الإجراءات الدولية لمواجهة كارثة «إيبولا» غير كافية
تضمنت تفاصيل المؤتمر الدولي، الذي استضافته لندن، حول سبل مواجهة تفشي فيروس إيبولا، تحذيراً من احتمال إصابة نحو مليون ونصف المليون شخص في ليبيريا وسيراليون، بحلول شهر يناير المقبل، ما لم يتم تشديد التدابير الصحية علاجياً ووقائياً.
وقال مشاركون في المؤتمر إن الإجراءات التي تم اتخاذها مع إيجابيتها تظل غير كافية في المعركة التي راح ضحيتها أكثر من 3000 شخص حتى الآن، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وحذر أحد الخبراء من احتمال «تحول الفيروس» وانتقاله عن طريق الجو.
كما أن التعهدات المالية التي يتم توجيهها لتوفير أسرّة ومختبرات وإنشاء مستشفيات في الدول المتضررة ليست كافية وحدها، فقد اشتكت منظمة أطباء بلا حدود عدم كفاية الموارد البشرية في مواجهة هذه الأزمة.
ويسيطر القلق المتزايد على المسؤولين في كل من ليبيريا وسيراليون، بسبب النقص الشديد في الإمكانات والمعدات، والضعف الشديد في البنية التحتية في الدولتين الإفريقيتين الفقيرتين. ويقول مسؤولون ليبيريون إن المصابين بالفيروس يهربون إلى الأرياف والغابات للاختباء، ما يزيد صعوبة العثور عليهم ومعالجتهم، وإن كل محافظات ليبيريا وأقاليمها تضم مصابين. كما أدى تفشي فيروس إيبولا إلى تعليق أنشطة العديد من أعمال شركات النفط والغاز في ليبيريا وسيراليون ودول إفريقية أخرى.