الاغتيالات تشوّش المشهد السياسي في فنزويلا
مع معدلات جرائم القتل المرتفعة، ليس غريباً أن تطال الاغتيالات شخصيات سياسية مرموقة في فنزويلا مثل روبرت سيرا، الذي قتل في العاصمة كركاس بطريقة بشعة قبل أيام. ويقول مراقبون إن التصفيات السياسية القذرة بدأت منذ سنوات طويلة وساعدت على استمرار حكم الرئيس الراحل هوغو شافيز، وقد تعرض العديد من الشخصيات المعارضة خلال حكمه للاعتقال والاغتيال والحبس لفترات طويلة. ويخشى البعض من أن «وحش» التصفيات الجسدية الذي نشأ في البلاد قد خرج عن سيطرة الرئيس الحالي نيكولاس مادورو. وتقوم مجموعات مسلحة شبه رسمية تدعي حماية النهج الاشتراكي في البلاد بأعمال مخالفة للقانون، وتتدخل لفض التظاهرات المناهضة للحكومة. ويقول محللون سياسيون إن هذه المجموعات أصبحت قوة موازية في الدولة، ولديها ما يكفي من المال والقوة العسكرية لتصبح سلطة موازية. وبعد أن كانت هذه المجموعات وسيلة في يد حكومة شافيز، باتت الآن تشكل تحدياً كبيراً للرئيس الفنزويلي، نظراً لنشاطها الإجرامي وتأثيرها السلبي في الحياة السياسية. وربما أصبح الصراع داخل الحزب الحاكم من الأسباب التي أدت إلى الاغتيالات السياسية، فهناك العديد من الشخصيات داخل الحزب تعارض سياسة مادورو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news