«الكرملين» يسعى إلى محو المنظمات المدنية في روسيا

تهدد الحكومة الروسية بمحو جمعية «ميموريال»، التي تذكر بأهم المرتكزات التي تدعم المجتمع المدني الروسي. ورفعت وزارة العدل، يوم الجمعة الماضي، قضية تطالب بـ«تصفية» هذه الجمعية، التي تعتبر أقدم منظمة في الدولة لحماية الحقوق المدنية، ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الأولى لهذه القضية في 13 نوفمبر المقبل.

وإذا قيض النجاح لهذه القضية، فإنها ستكون بمثابة الكارثة على «أمل الديمقراطية» في روسيا. وترمز هذه المعالم إلى جهود ما بعد مرحلة «البيرسترويكا» لإعادة التفكير في الأجزاء القمعية في تاريخ روسيا القمعي، وتعليم الشعب الروسي احترام حقوق الإنسان، والحريات، والقيم الإنسانية. وهي تتألف من عدد من المنظمات الموزعة في شتى أنحاء الدولة، والتي تعد العمود الفقري في المجتمع المدني الروسي، والتي تنكمش بسرعة.

تم تأسيس «ميموريال» في عام 1989، عندما اجتمع وفود من 250 منظمة مدنية في معهد الطيران في موسكو، لتشكيل مجتمع تعليمي متطوع وتاريخي. وفي هذا الاجتماع، الأول من نوعه، اختار المجتمعون حامل جائزة نوبل أندريه زخاروف، ليكون رئيس الجمعية. وبحلول عام 1991، حاول خبراء «ميموريال» ومعظمهم من المنشقين السابقين على الاتحاد السوفييتي، إقناع البرلمان الروسي بإصدار قانون حول ضحايا القمع الستاليني.

 

تويتر