أغرقت منازلهم المدمّرة بفعل تأخر إعادة إعمارها
الأمطار تجبر مشردي غزة على النزوح مرة أخرى
الخيام التي أقامها المواطن الفلسطيني روحي العجلة، فوق الجزء الأقل ضرراً في منزله المدمّر بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، لم تحمِ منزله وعائلته من الغرق بمياه الأمطار، التي تسربت بكميات كبيرة إلى المنزل وهم نائمون، ليتكرر مشهد نزوحه خلال الحرب مرة أخرى، حيث أصبح منزله بحاجة إلى إصلاح الأضرار التي زادت بفعل المنخفض الجوي الذي تعرض له القطاع.
ولم يكن منزل العجلة من سكان حي الشجاعية شرق قطاع غزة، الوحيد الذي غرق بمياه الأمطار، فقد تسربت إلى منازل المشردين في حي الشجاعية، وبلدة بيت حانون شمال القطاع، كما دهمت الكرفانات الحديدية التي تؤوي النازحين في بلدة خزاعة شرقي خانيونس، بعد لجوئهم إليها بفعل تدمير منازلهم في العدوان الإسرائيلي على القطاع من الثامن من يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين.
وسارع النازحون في الكرفانات إلى انتشال أطفالهم بعد أن غمرتهم المياه وهم نائمون، واللجوء إلى منازل قريبة منهم للاحتماء بها.
أما أصحاب المنازل المدمرة في الأحياء الأخرى، فلم يكن أمامهم سوى الخروج من منازلهم، وإقامة خيام مؤقتة حتى يتمكنوا من السيطرة على تسرب المياه، فلم يعد بإمكانهم السكن في مكان آخر أو إعمار منزلهم بفعل إغلاق المعابر، وتأخر إعمار المنازل المدمرة، وهذا ما قام به المواطن أحمد جندية، من سكان حي الشجاعية، وبعد أن غرق هو وعائلته وأطفاله، لجأ إلى إقامة خيمة بجوار منزله الذي اضطر للسكن في جزء منه، بعد أن أصيب بأضرار كبيرة خلال العدوان الأخير.
ويقول لـ«الإمارات اليوم» وهو يحاول إخراج المياه من منزله المدمر، «إن منازل السكان المشردين في الشجاعية غرقت بالمياه، خصوصاً ممن تعرضت منازلهم للتدمير الجزئي، ويسكنون في جزء منها، بينما تجمعت المياه في بعض الطرقات، وفي المناطق المنخفضة لعدم وجود تصريف لها».
أما المواطن خميس قريقع، من سكان الشجاعية، فقد واجه مصاعب كثيرة في التغلب على استمرار تسرب المياه داخل منزله، إذ استغرق أربع ساعات حتى تمكن من إخراج المياه، بسبب تواصل هطول الأمطار بكميات كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news