يطالبون بتجنيب البلاد عثرات المراحل السابقة
التونسيون يعلقون آمالاً كبيرة على الرئيس المقبل
بعد ثلاث سنوات من الثورة، يستعد التونسيون لاختيار رئيسهم من بين 27 مرشحاً في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة. ويطالب الشارع التونسي الرئيس المقبل، أكثر من أي وقت مضى، بتجنيب البلاد عثرات المراحل السابقة. ولا يهتم الناخبون كثيراً بانتماء الرئيس بقدر اهتمامهم بقدرته على لم شمل التونسيين وتحقيق الأمن والرخاء الاجتماعي. ويفضل كثير من الشباب ألا ينتمي الرئيس إلى الأحزاب السياسية حتى لا يواجه عراقيل في مهامه مستقبلاً من قبل خصومه. وألقت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بظلالها على الشارع التونسي وأعادت أحزاب سياسية ترتيب أوراقها، واضطرت أخرى إلى تغيير استراتيجيتها. وتحتدم المنافسة بين مرشح الحزب الفائز في التشريعيات «نداء تونس»، الباجي قائد السبسي، والرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي.
وعلى الرغم من محدودية صلاحياته، بحسب الدستور الجديد، ينتظر التونسيون أن يكون الرئيس المقبل فاعلاً وقادراً على اتخاذ القرارات في مختلف القضايا. ومازال الانشغال الكبير لدى شريحة كبيرة من الناس يتعلق بالوضع الأمني والاقتصادي غير المستقر، ومسألة الشباب الذين يقاتلون في سورية. ويرى مراقبون أن حسابات السياسيين قد لا تراعي كثيراً تطلعات الشارع، لكن صوت المواطن سيحدد من سيكون الرئيس عبر صناديق الاقتراع. وفي الوقت الذي أكد قائد السبسي أن حزبه، الذي فاز بالانتخابات البرلمانية، لا يمكنه أن يحكم تونس وحده، قال حزب «النهضة» إنه لا يدعم أي مرشح للرئاسة. وفي هذه الأثناء، أكد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، أن التدهور الأمني في ليبيا يمثل خطراً على المستقبل الأمني لبلاده، «الوضع بالغ الخطورة في ليبيا بسبب عدم وجود سلطة مركزية متمكنة تحمي الحدود»، لافتاً إلى أن «تونس من تقوم بحماية الحدود من جانب واحد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news