انتخابات «الكونغرس» تفرض واقعاً جديداً على الإدارة الأميركية

يبدو أن نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة ستفرض واقعاً جديداً على إدارة الرئيس باراك أوباما، ويتمثل في العمل مع الجمهوريين الذين أظهرت النتائج أنهم يسيطرون على «الكونغرس». ويتساءل مراقبون إن كان أوباما سيجد وسيلة للعمل مع خصومه الجمهوريين، بعد أن بات الطرفان يواجهان خطر الانشقاقات في حزبيهما. وستكشف الانشقاقات مدى الاختلاف حول القضايا الرئيسة التي يتعين على الإدارة الأميركية حلها خلال السنتين المقبلتين، ففيما سيحاول أوباما تحقيق إنجازات من دون الحاجة إلى الجمهوريين، سيلجأ هؤلاء إلى التحالف مع أحزاب محافظة مثل «حزب الشاي» الذي كرر مراراً أنه لن يقدم تنازلات للرئيس الأميركي. وجاءت النتائج بمثابة تحذير وجهه الناخبون الأميركيون الذين يبدوا أنهم سئموا الصراع المستمر منذ أربع سنوات بين الجمهوريين والديمقراطيين، وصل إلى تعطيل إقرار الميزانية الاتحادية، والذي منع «الكونغرس» المنقسم أيضاً من إقرار أي إصلاح كبير. وتأتي مسألة الهجرة من أهم الملفات الساخنة مع وصول عدد المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة إلى أرقام قياسية. وعكست استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز التصويت خيبة أمل الناخبين، إذ انتقد 79% منهم عمل الكونغرس واعتبر ثلثاهم أن البلاد تسير في الاتجاه الخطأ.

تويتر