«التنظيم» يُعدم 13 عنصراً من عشائر سنّية شمال بغداد

52 قتيلاً من «داعش» بقصف للتحالف والجيش العــراقي على الموصـــل وبعقوبة

مقاتلون موالون للحكومة العراقية يدخلون إلى قضاء بلد شمال بغداد خلال عملية انتشار أمني مكثف ضد تنظيم «داعش». رويترز

قتل، أمس، 52 عنصراً من تنظيم «داعش»، بقصف نفذه التحالف الدولي والجيش العراقي، على مواقع للتنظيم في الموصل وبعقوبة، في وقت أعدم التنظيم 13 من عشائر سنّية مناهضة له في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بإطلاق النار عليهم من مسدسات حربية.

وقالت مصادر محلية، أمس، إن 33 من عناصر «داعش» قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي، استهدفت مواقع التنظيم في مناطق جنوب وغرب مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد).

وأوضحت أن طائرات التحالف قصفت مواقع عدة للتنظيم بمناطق العياضية وبادوش والقيارة جنوبي وغرب الموصل، ما أسفر عن مقتل 33 من عناصر التنظيم.

إلى ذلك، ذكرت مصادر من الشرطة العراقية، أمس، أن 31 شخصاً أغلبيتهم من عناصر التنظيم قتلوا وأصيب 19 مدنياً آخرين، في حوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة بمدينة بعقوبة (57 كلم شمال شرق بغداد).

وقالت المصادر نفسها، إن طيران الجيش العراقي نفذ طلعات جوية على معقل لمجاميع «داعش» في منطقة سنسل وقرى الجزيرة التابعة لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، ما أدى إلى مقتل 19 عنصراً من التنظيم. وأشارت إلى أن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً على مدنيين اثنين في حي فلسطين وسط قضاء المقدادية، أسفر عن مقتلهما في الحال.

وأوضحت المصادر أن أكثر من ست قذائف هاون سقطت على مناطق حي العصري والسوق القديم وحي العرصة وحي المعلمين وسط قضاء المقدادية، ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربع نساء، وإصابة 14 آخرين بجروح بليغة، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال.

كما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي الإمام علي وسط ناحية ابي صيدا شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وفي كركوك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن عناصر «داعش» اختطفت مرشحاً عراقياً سابقاً للانتخابات البرلمانية،

وقالت إن عناصر التنظيم، اختطفوا، أمس، حسين جبار صالح الجبوري، وهو مرشح سابق عن «ائتلاف العربية» الذي كان يتزعمه وزير التربية السابق محمد علي تميم، وسط قضاء الحويجة غرب الموصل، ونقلوه إلى جهة مجهولة.

وكان مسلحو التنظيم أعدموا المرشح للانتخابات البرلمانية عن ائتلاف عرب كركوك المحامي مؤيد علي حسين البجاري، في قرية البكارة بقضاء الحويجة.

من ناحية أخرى، قال شهود عيان ومنتديات تعنى بأخبار الإسلاميين، إن تنظيم «داعش»، أعدم، أول من أمس، 13 عنصراً من عشائر سنية مناهضة له في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

واظهرت ثلاث صور نشرها منتدى إلكتروني يعنى بأخبار المجموعات الإسلامية، 13 شخصاً على الأقل يرتدون لباساً موحداً برتقالي اللون، مشابه لذلك الذي ارتداه رهائن اجانب ذبحهم التنظيم خلال الأشهر الماضية.

وكتب على الصور «تنفيذ حكم الله في 13 عنصراً من صحوات ما يسمى فرسان العلم، أمام جمع من المسلمين في ولاية صلاح الدين».

ويلجأ التنظيم إلى مصطلح «الصحوات» للإشارة إلى العشائر السنّية التي تحمل السلاح ضده، واعتمد هذا المصطلح سابقاً كتسمية لتشكيلات من ابناء العشائر التي دعمتها الولايات المتحدة لقتال تنظيم القاعدة في المناطق ذات الأغلبية السنّية إبان وجود الجيش الأميركي في العراق.

وتظهر الصورة الاولى 11 شخصاً باللباس البرتقالي جاثمين على الأرض وأيديهم خلف ظهرهم، ووقف خلف كل منهم عنصر ملثم يرتدي لباساً اسود اللون ويحمل مسدساً، وبدت في الخلفية أعلام التنظيم.

ويبدو في الصورة الثانية المسلحين وهم يرفعون مسدساتهم في الهواء، وأمامهم جثث ممدة على الأرض وبجانب بعضها آثار دماء. اما الصورة الثالثة، فأظهرت 13 جثة ترتدي الملابس نفسها، وهي ممدة جنباً إلى جنب، وقد تحلق حولها 30 شخصاً على الأقل بينهم أطفال.

وقال شهود عيان لـ«فرانس برس»، إن عملية الإعدام نفذت عند دوار على مسافة نحو ستة كيلومترات إلى الشرق من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.

وأشاروا إلى ان هؤلاء خطفوا من مدينة تكريت وناحية العلم قبل قرابة نحو 10 أيام، وهم ينتمون إلى «فرسان العلم»، وهو تجمع لعشائر سنّية مناهضة للتنظيم في المنطقتين.

ويسيطر التنظيم على تكريت ومناطق في صلاح الدين منذ الهجوم الكاسح الذي شنّه في العراق في يونيو الماضي.

وسبق للتنظيم الذي تتركز سيطرته في المناطق ذات الأغلبية السنّية، ان قتل المئات من ابناء العشائر التي قاتلت ضده، خصوصاً من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار (غرب) الحدودية مع سورية والأردن والسعودية.

 

تويتر