رجال الأعمال الوافدون يهربون من جحيم روسيا

في مثل هذا الوقت من العام الماضي احتفل راي فولر، البريطاني، مع زوجته الروسية بالنجاح الذي كانت حققته مؤسستهما المحاسبية «إي واي» في العاصمة الروسية، موسكو، متطلعين إلى عام آخر أكثر ريعاً. اليوم ركب رجل الأعمال وزوجته وابنته سيارتهم الـ«فولكسفاغن» ذات الدفع الرباعي، وحملوا فيها ما استطاعوا حمله، ليغادروا روسيا خوفاً من مزيد من انهيار الروبل. وتسبب انهيار الروبل وتدني أسعار النفط، والعقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب بسبب ضمها منطقة القرم، في اضمحلال قيمة المدخرات، وانتشار حمى الشراء لكي يحافظ السكان على قيمة أشيائهم. ويقول فولر «فقدت نصف قيمة مدخراتي، إذ تقلصت ما قيمته 40 ألف دولار، لتصل إلى 20 ألف دولار».

وتشهد روسيا هجرة ضخمة لرجال الأعمال الوافدين، على الرغم من عدم توافر أي أرقام رسمية، والذين يهربون من سنوات عجاف متوقعة. وعلى الرغم من أن الوظيفة التي سيمارسها في موطنه بريطانيا قليلة الدخل مقارنة بوظيفته السابقة، وأن زوجته الروسية تركت عملها هناك محاضرة جامعية، إلا أنهما يحسبان نفسيهما من المحظوظين، لأن لديهما منزلاً مستأجراً يستطيعان العيش فيه.

 

تويتر