مودي يُظهر عجزاً عن كبح جماح المتطرفين الهندوس. د.ب.أ

الحساسية الدينية تعود إلى الهند

على الرغم من تعهده في حملته الانتخابية، وعقب تسلمه السلطة، بإعطاء الأولوية للإصلاح الاقتصادي، فإن محللين قالوا إن الحساسية الطائفية والدينية عادت إلى الهند، مع فوز الهندوسي المحافظ ناريندرا مودي، الذي مازال يحتفظ بميليشيات مسلحة من الهندوس.

وفي الآونة الأخيرة فشل البرلمان الهندي في التعامل بنجاح وفاعلية مع بعض التشريعات والقوانين الخاصة بالاقتصاد، وتنظيم عمل المشروعات وشركات القطاع الخاص، بسبب تهديدات أطلقتها جماعات هندوسية ضد المسلمين والمسيحيين. كما يتزايد الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية والثقافية في الهند عن تعهدات علنية أطلقتها جماعة «راشتريا سوايا مسيفاك سانغ»، وجماعة «فيشوا هندو باريشاد»، بالعمل على تحويل الهند من الديمقراطية العلمانية إلى دولة هندوسية لحمل المسيحيين والمسلمين على التحول إلى الهندوسية. وخلال الأسابيع الأخيرة سعت ميليشيات هندوسية مسلحة إلى التهديد بسلوك عنيف، لإرغام مسيحيين ومسلمين في أغرا، وفي ولاية غوجارات وولاية كيرالا، على التحول إلى الهندوسية، حيث تحقق الشرطة حالياً في حوادث من هذا الشأن.

وخلال الأسابيع الاخيرة تعرض المسيحيون ودور عبادتهم لهجمات مكثفة، إذ تم إحراق احدى أكبر الكنائس في العاصمة نيودلهي، والاعتداء على أشخاص عدة يرتدون ملابس سانتا كلوز في حيدر آباد. وعلى الرغم من أن أكثر من 80% من سكان الهند هم من الهندوس، فإن للمسيحية والإسلام أثراً تاريخياً عميقاً وكبيراً في حياة الهنود، يمتد مئات السنين، إذ يكفل الدستور الهندي الحريات الدينية وحرية ممارسة الشعائر.

الأكثر مشاركة