تغطية الرأس مسموح بها أثناء المطر والأعياد فقط في أوكلاهوما

متحدثة مع أميركيين يلبسون سترات بغطاء الرأس. أرشيفية

لأسباب أمنية تبحث سلطات ولاية أوكلاهوما الأميركية منع ارتداء لباس بقلنسوة تغطي الرأس، سواء تعلق الأمر بالرجال أو النساء، وقد تصل الغرامة إلى 500 دولار للمخالفين، على أن يرفع الحظر أثناء المطر وخلال الاحتفال بعيد الـ«هالويين» الذي يتنكر فيه الناس.

ويتوقع أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ، الشهر المقبل، في الأماكن العامة وتصبح الألبسة الشبابية التي راجت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة ممنوعة، ويتعين على عشاقها انتظار المطر أو الـ«هالويين» لارتدائها. وكانت الولاية قد شددت إجراءاتها إزاء ارتداء غطاء الرأس في العشرينات من القرن الماضي، عندما ظهرت حركة «كي كلوكس كلان» العنصرية، إذ كان أفرادها يلبسون ثوباً أبيض طويلاً تعتليه قلنسوة كبيرة تغطي الرأس، والجزء الأعلى من الوجه.

وبدأ النظر في حظر تغطية الرأس في الآونة الأخيرة، بعد ورود شكاوى ضد أشخاص يخفون أنفسهم، لارتكاب جرائم السرقة والاعتداءات الجسدية. ويقول السيناتور دون بارينتون، «هدف المشروع هو جعل الشركات والأماكن العامة أكثر أماناً، من خلال التأكد من أن الأشخاص لا يخفون هوياتهم بشكل أو بآخر، ربما من أجل غايات إجرامية». وأشار السيناتور الذي أطلق مشروع القانون إلى عدد كبير من الاعتداءات، التي ارتكبها أشخاص يرتدون سترات بأغطية الرأس. ويستثني القانون الجديد حالتين يمكن أن يرفع فيهما الحظر، إذ يمكن لأي شخص في الولاية تغطية رأسه خلال سقوط المطر أو في عيد الـ«هالويين»، فضلاً عن ذلك يستثني القانون اللباس الديني والأغطية الواقية في الورشات والمصانع. ويقول منتقدو القانون المثير للجدل أن السلطات ستجد صعوبة في تطبيق القانون في الأماكن العامة، بسبب هذه الاستثناءات. كما رأى رواد المواقع الاجتماعية في المشروع الجديد تركيزاً على عرق معين في إشارة إلى الأميركيين السود.

 

تويتر