اسما «غابرييل» و«إيما» هما الأكثر رواجاً في سويسرا منذ 2011.

أسماء حصرية للمواليد الجدد في سويسرا

لم يكن أحد يتوقع في سويسرا أن يصبح اختيار اسم مولود جديد ضمن المهن التجارية؛ فقد أطلقت شركة في مدينة بيرن خدمة «انتقاء» لاختيار أسماء غير متداولة للمواليد. وتضمن الشركة أن لا يتشابه اسم المولود مع بقية الأسماء، على الأقل في المدرسة، التي يفترض أن يلتحق بها الطفل مستقبلاً.

لكن الخدمة باهظة الكلفة على الرغم من أن الأمر يبدو بسيطاً، فقد تصل الفاتورة إلى 28 ألف فرنكاً سويسرياً (32 ألف دولار تقريباً). وانطلقت الخدمة الجديدة بداية الشهر الجاري لتكون الأولى من نوعها في العالم. ويحصل الوالدان على اسم «حصري» لطفلهما، لم يستخدمه أحد من قبل. وبدأ صاحب الفكرة مارك هاوسر في تطوير فكرته منذ 2003، إذ قدم خدمات للشركات والأفراد في ما يتعلق بالأسماء التجارية.

أما فكرة أسماء المواليد الجدد فقد راودته، قبل عام، عندما طلب منه أحد الزبائن أن يجد له اسماً لمولوده المنتظر، شريطة أن يكون اسماً مختلفاً عن بقية الأسماء. ولم يتمكن هاوسر من إرضاء الرجل وزوجته حينها، إلا أنه درس الفكرة ليطورها لاحقاً. وأصبح لدى هاوسر الآن 13 أخصائياً في «ابتكار» الأسماء، من خلال العودة إلى معاجم اللغات والكتب التاريخية، والروايات الأدبية. كما يتم البحث في نحو 12 لغة - الأكثر استخداماً في العالم - عن معاني الأسماء المقترحة، والتأكد من عدم تضمّنها معاني أو إيحاءات سلبية أو غير لائقة. والأهم من ذلك التأكد من عدم وجود الاسم في سجلات المواليد الحالية.

وتتم دراسة الاسم في فترة لا تقل عن أسبوعين. ويقول هاوسر: «المهم أن يكون الاسم سهل النطق والكتابة، لأنه إذا اضطر الشخص الى تكرار الاسم أربع مرات على الهاتف، فهذا يعني أنه غير مُجدٍ». ويعتقد صاحب الفكرة غير المسبوقة، بأن الاسماء التي يبتكرها ستكون مقبولة من قبل السجلات والإدارات في سويسرا.

الأكثر مشاركة