النفور يتصاعد بين نتنياهو وأوباما إلى حد البغض الصريح
أعادت دعوة الجمهوريين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إلقاء كلمة حول ضرورة المزيد من الضغوط الأميركية الحازمة ضد إيران من دون التنسيق المسبق مع البيت الأبيض والحصول على موافقة الرئيس باراك أوباما، إلى واجهة الأحداث، الأزمة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
ويحلو لكثير من المحللين السياسيين توصيف هذه العلاقات بأنها فتور ونفور متزايدان بين نتنياهو وأوباما يصل الى حد البغض الصريح المتبادل بسبب تراكم خلافات كثيرة حول ملف الصراع الفلسطيني ــ الاسرائيلي والمفاوضات المتصلة به، وقضايا القدس والاستيطان، إضافة الى الخلافات بشأن الملف النووي الايراني.
ومن المعروف أنه منذ 2009 لا يوجد ودٌ أو انسجام بين أوباما ونتنياهو، فقد اتسمت الأعوام الستة التي قضاها أوباما حتى الآن في الحكم بمشاحنات بين الرجلين، لكن الخلاف الأحدث بينهما سببه قبول نتنياهو دعوة من رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوهنر لإلقاء كلمة أمام «الكونغرس» حول التهديد النووي الإيراني. وشارك في تدبير هذه «الحيلة» بوهنر وسفير إسرائيل لدى واشنطن رون ديرمر، من دون أي تنسيق مع البيت الأبيض الذي علق غاضباً بالقول، إن أوباما لن يلتقي نتنياهو خلالها.