ثلث الفرنسيين زاروا طبيباً نفسياً

يبدو أن الفرنسيين يعانون مشكلات كثيرة بسبب الضغوط المتزايدة. وتقول دراسة حديثة، إن ثلث الفرنسيين تقريباً زاروا طبيباً نفسياً أو متخصصاً في علم النفس، خلال العام الماضي. ويرى معظم الفرنسيين الذين شملتهم الدراسة أن زيارة طبيب نفسي، لها فوائد وتأثير جيد في سلوك الإنسان. وتبين أن النساء هن الأكثر ارتياداً للعيادة النفسية بنسبة 40%. وتقول فرنسيات إن الذهاب إلى طبيب نفسي لم يعد عيباً أو شيئاً يجلب الخجل، إذ باتت زيارة الأخصائي مثلها مثل زيارة أي طبيب آخر.

فقد كان الذهاب إلى عيادة نفسية من الأشياء المخيفة، حسب جوزلين لامرين، التي تزور طبيب الأمراض النفسية منذ سنوات، «أن يراك أحدهم في عيادة نفسية قد يجلب لك العار، في الماضي، وقد تصنف ضمن المعتوهين»، مضيفة «واليوم قد أذهب إلى طبيبي لمجرد تبادل بعض الآراء وربما لنقل بعض الانشغالات». وتعتقد لامرين أن المجتمع الفرنسي تغير كثيراً، فالضغوط المترتبة عن تطور نمط الحياة، جعلت الكثير من الأشياء المحظورة سابقاً من الأمور العادية في الوقت الراهن.

في المقابل، ازدهرت العيادات النفسية بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وأصبح الإقبال عليها كبيراً خصوصاً في سنوات الأزمة الاقتصادية. ويقول الطبيب النفسي، كلود ديفاري، مراجعة الطبيب النفسي باتت أمراً مقبولاً اجتماعياً وثقافياً، والأمر لم يعد مقتصراً على كبار السن وأصحاب الحالات المتقدمة «أصبحنا نستقبل المديرين وأصحاب الشركات، والكثير من طلبة الجامعات». ويرى المحامي جيروم سادمي، أن ضغوط الحياة تضطر الشخص أحياناً للاستعانة بمتخصص لتخطي بعض المشكلات التي تواجهه في هذه الحياة. وبدأ سادمي يرتاد عيادة نفسية منذ أكثر من 10 سنوات، ويرى الأمر عادياً جداً، بل وينصح الجميع بالاستفادة من ذوي الخبرة.

تويتر