بني المنزل الصغير بداية القرن الماضي. أرشيفية

امرأة ترفض بيع منزلها لقيمته التاريخية

على الرغم من العرض المغري الذي قُدم لها، رفضت أميركية بيع منزلها الذي يحيط به مركز تجاري كبير ومجمع للياقة البدنية. وتعود قصة منزلها إلى أوائل القرن الماضي، إذ بني في مدينة سياتل، غرب الولايات المتحدة، في 1900. وقبل سنوات عرض عليها مقاول شراء المنزل لتكون أرضه جزءاً من مشروع تجاري كبير، مقابل مبلغ مغرٍ. وجاء جواب السيدة، إيديث مايسفيلد، بالرفض المطلق، وتجاهلت العرض والمقترحات التي قدمها المقاول الثري. ورفع المقاول السعر إلى أن وصل مليون دولار، ولم يغير ذلك شيئاً بالنسبة للسيدة مايسفيلد، ولم يزدها إلا إصراراً على موقفها الرافض للبيع. وصرحت لإحدى الصحف المحلية قائلة: «لن أتحرك من مكاني، ولست بحاجة إلى المال، وهذا المبلغ لا يعني لي شيئاً».

واستمرت مايسفيلد في العيش في بيتها الصغير، الذي لا تتجاوز مساحته 100 متر مربع، متجاهلة أعمال البناء حولها التي استمرت أشهراً طويلة. ولم تتنازل عن منزلها إلى أن توفيت في 2008، وأصبح من حق رجل الأعمال الذي لم يحصل عليه خلال حياتها. والطريف في المسألة أن المقاول رفض هدم المنزل الذي كان يطالب به لهدمه لتوسعة المشروع التجاري، بل قرر بيعه لمؤسسة محلية ترعى المعالم التاريخية. ومنذ سنوات أصبح منزل مايسفيلد معلماً تاريخياً في مدينة سياتل، وقصته أصبحت معروفة لدى الخاص والعام. وقالت المؤسسة التي اشترت البيت إنها ستدخل عليه بعض التحسينات ليصبح مكاناً مفتوحاً للموظفين وعمال المنطقة خلال فترة الراحة. إلا أن الفكرة لم تلق نجاحاً، وأصبح المنزل مغلقاً لفترة طويلة، ووفقاً لصحف في سياتل فإنه سيعرض للبيع في مزاد علني، الشهر المقبل.

الأكثر مشاركة