جدل حول قاعدة بيانات أوروبية للوقاية من الهجمات الإرهابية

احتدم النقاش بعد أحداث باريس الأخيرة حول قاعدة البيانات المشتركة التي اقترحتها سلطات أمنية في عدد من البلدان الأوروبية، ففي حين لاقت إقامة قاعدة البيانات للمسافرين جواً من أجل محاربة الإرهاب ترحيباً من قبل السلطات الأمنية، لم تتوصل النخب السياسية لاتفاق في هذا الشأن، وتم اقتباس هذه القاعدة عن الأميركيين، وهي فكرة تسعى فرنسا لتعميمها داخل منطقة «شينغن» التي تضم البلدان الأوروبية التي ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها، لكن الفكرة اصطدمت حتى الآن باعتراضات المدافعين عن الحريات في البرلمان الأوروبي.

ويرى مؤيدو الفكرة أن تلك البيانات ستسهم في تجنيب الاعتداءات الإرهابية، مثل التي وقعت بداية يناير الماضي.

ويستخدم الأميركيون بيانات المسافرين جواً لمتابعة المشتبه فيهم. في المقابل يرى نشطاء في مجال حقوق الإنسان أن قاعدة البيانات تنتهك الخصوصية وتجعل المعلومات الشخصية في متناول السلطات الأمنية من دون رقيب قانوني.

ويرى الباحث في مركز دراسات السياسة الأوروبية، سيرجيو كاريرا أن «نظام تسجيل المسافرين في أوروبا سيكون قاعدة بيانات جديدة كبيرة في الاتحاد الأوروبي لمراقبة جميع مواطني الاتحاد الأوروبي المسافرين جواً داخل الاتحاد الأوروبي».

 

تويتر