شيخ الأزهر يدعو إلى مراجعة الأنظمة التعليمية لمواجهة التطرف
الملك سلمان: الإرهابيون شحنوا الرأي العام ضد المسلمين
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب فكراً وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، مشيراً إلى أن «الإرهابيين أعطوا المتربصين فرصة الطعن في ديننا»، فيما دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب الدول الإسلامية إلى مراجعة برامجها التعليمية لـ «تصحيح المفاهيم المغلوطة» المرتبطة بالجهاد والتكفير في المدارس والجامعات.
وألقى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، كلمة العاهل السعودي الذي ندّد بتنظيم «داعش» من دون ان يسميه، عندما قال «إن هؤلاء الإرهابيين الضالين المضللين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف، ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم عن المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد».
وتابع الملك «سوغت جرائمهم (الإرهابيون) المنكرة تجريد الحملات العدائية ضد الأمة ودينها وخيرة رجالها وترويج صورة الإرهاب البشعة في أذهان الكثير من غير المسلمين على أنها طابع الإسلام وأمته، وتوظيفها لشحن الرأي العام العالمي بكراهية المسلمين كافة، واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق، فضلاً عن الحرج والارتباك الذي تعرضت له الدول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها أمام الدول والشعوب التي تربطها بنا علاقات تعاون».
وأشار إلى أن «هذه العلاقات كادت تهتز وتتراجع في إطار موجة من الضيق بالمسلمين والتحامل عليهم جراء هذه الجرائم الإرهابية».
وأوضح الملك سلمان أن «المملكة لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب فكراً وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة»، وكذا تشارك «قواتنا الجوية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب»، كما تصدى «علماؤنا بالرد الحاسم على ما يبثه الإرهابيون من مسوغات دينية باطلة»، مؤكداً «أن الوسطية والاعتدال والسماحة هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم».
وأوضح العاهل السعودي أنه دعا إلى عقد هذا المؤتمر «لتشكيل منظومة إسلامية جماعية تتصدى لتشويه الإرهاب صورة الإسلام والمسلمين في العالم، وتدرأ خطره العظيم على كيان أمتنا الإسلامية بل وعلى العالم أجمع بوضع خطة استراتيجية فاعلة نلتزم بها جميعاً لمكافحة هذا الداء الوبال الذي هو صنيعة الفكر المتطرف لهؤلاء الجهال والعملاء».
وقال شيخ الأزهر في كلمته «أتمنى لو أن مقرراً دراسياً في مدارسنا وجامعاتنا يعنى عناية خصوصاً بتصحيح المفاهيم المغلوطة والملتبسة حول قضايا شغلت الأذهان والعقول، مثل قضية الجهاد وقضية التكفير وخطر الفرقة والتنازع». وأضاف «ما لم نحكم السيطرة التعليمية والتربوية في مدارسنا وجامعاتنا على فوضى اللجوء إلى الحكم بالكفر والفسق على المسلمين، فإنه لا أمل في أن تستعيد هذه الأمة قوتها ووحدتها وأخوتها وقدرتها على التحضير ومواكبة الأمم المتقدمة».
وشدّد الشيخ أحمد الطيب على «الأثر المدمر لنزعة التكفير في تمزيق وحدة المسلمين، وما تثمره هذه النزعة المقيتة من أشواك الكراهية والأحقاد بين المسلمين، وما يترتب على ذلك من التشرذم والانقسامات»، داعياً «للتصدي لهذا البلاء الشديد الذي ابتليت به منطقتنا العربية، والمتمثل في جماعات العنف والإرهاب الغريبة عن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً وتاريخاً وحضارة». كما دعا إلى عدم قيام اتباع المذاهب والطوائف بالترويج لمذاهبهم وطوائفهم في مناطق تدين لمذاهب أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news