توتر العلاقات بين الجالية اليهودية والمسلمين في فرنسا

أثارت التصريحات التي أطلقها رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، روجيه كيكورمان، بمناسبة العشاء السنوي الذي ينظمه المجلس بمشاركة الطبقة السياسية، جدلاً واسعاً، بعد أن اعتبر أن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف غير معني بتاريخ الحزب المعادي للسامية، وأن كل أعمال العنف التي استهدفت يهود فرنسا أخيراً ارتكبها مسلمون. هذا الكلام أثار غضب ممثلي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذين قرروا خلافاً لعادتهم عدم المشاركة بالعشاء السنوي للمؤسسات اليهودية. ويعتقد متابعون لليمين المتطرف في فرنسا أن حديث كيكورمان غير دقيق وأن الإحصاءات الرسمية تظهر أن المسلمين قاموا بثلث الأعمال المعادية للسامية خلال العشرية الأخيرة. ويأتي ذلك في الوقت الذي باتت فرنسا في الصفوف الأمامية من الحرب على تنظيم «داعش»، بعد أن أرسلت فرنسا حاملة طائراتها «شارل ديغول» إلى منطقة الشرق الأوسط للمشاركة في غارات التحالف الدولي. ويعتقد مسؤولون في باريس أن فرنسا دخلت الحرب بقوة بعد الهجمات والتهديدات التي استهدفت فرنسا.

 

الأكثر مشاركة