تشتم حماتها آلاف المرات عبر الهاتف بعد طلاقها من زوجها
أدت الخلافات الزوجية بين زوجين بلجيكيين إلى الطلاق في نهاية المطاف، لكن يبدو أن أم الزوج كان لها دور رئيس في إنهاء العلاقة الزوجية التي دامت سنين طويلة. ولأن كريستين كانت على قناعة بأن حماتها هي «العقل المدبر» للطلاق فإن غضبها كان شديداً، ما جعلها تحاول الانتقام منها بأي وسيلة. ولأنها بالغت في شتيمة وتوبيخ أم زوجها فقد انتهى بها الأمر في المحكمة، بعد أن اتهمتها حماتها، البالغة من العمر 74 عاماً، بشتمها وسبها طوال أشهر.
وتقول الأخيرة إنها تلقت نحو 3300 مكالمة تعرضت خلالها للإهانة، إذ لم تتوقف كريستين عن الاتصال بها لمدة تزيد على عام كامل. ولم يقتصر الأمر على المكالمات الهاتفية، إذ أرسلت كريستين مئات الرسائل النصية إلى هاتف حماتها النقال، ووصل عدد المكالمات إلى 120 اتصالاً في اليوم الواحد، خلال الأسابيع الأولى من الطلاق.
وتقول الشاكية إن طليقة ابنها لم تكتف بالشتم والكلام البذيء، بل هددتها بالانتقام البشع لأنها كانت وراء الطلاق. وكانت كريستين تدرك أن الاتصالات يمكن أن تستخدم ضدها، فعمدت إلى التمويه من خلال استخدام شرائح هاتفية مختلفة مدفوعة مسبقاً، حتى لا يتم التعرف عليها، إضافة إلى استعارة هواتف من أشخاص لا يعرفونها، لتستخدمها في الاتصال بحماتها السابقة.
إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، ففي مارس 2012 كانت في أوج غضبها واستخدمت هاتفها الخاص، وبذلك تكون قد أثبتت أنها هي من كانت تتصل بوالدة طليقها. وكان لسلوك كريستين العدواني وغير اللائق أثر كبير في صحة المسنة، وحكمت المحكمة عليها بستة أشهر سجن مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة تقدر بـ100 يورو.