مقهى في لندن يعامل زبائنه بعدوانية
اشتكى رواد مقهى في شارع «أبسون هاي ستريت» سوء معاملة صاحبة المقهى والعاملين فيها. وقالت آن جيفار، التي تمتلك المقهى، إن زبائنها «غير مؤدبين، وهي ليست بحاجة إلى مالهم». واشتكت غريتا ديمبسي سوء معاملة ابنتها المعاقة، لوران، عندما كانت تتناول الطعام في المحل. وتقول الأم إنها ذهبت برفقة زوجها وابنتها إلى المقهى لتناول وجبة غداء خاصة، ولكن العاملين في المقهى رفضوا تقديم الخدمة لهم، واشترطوا أن يجلسوا في الخارج.
وتوضح ديمبسي الأمر بالقول: «دخلنا إلى المقهى وإذا بصاحبة المحل تقول بغضب (ماذا تفعلون هنا؟)، وعندما أخبرناها أننا نود تناول بعض الطعام هنا، ردت قائلة (ليس هنا، يمكنكم الجلوس خارجاً)». وعللت ذلك بأن لوران كانت على كرسي متحرك، إلا أن العائلة كانت تفضّل الجلوس في الداخل بسبب ضجيج السيارات في الخارج. وأصرت صاحبة المقهى على أن «جميع المقاعد محجوزة»، وراحت تكرر ذلك، ثم تجاهلت زبائنها الثلاثة. ولم تصدق ديمبسي، التي جاءت إلى المقهى لتناول وجبة خاصة، بأنها تعامل وعائلتها بهذا الجفاء وقلة الاحترام.
وكانت العائلة تتوقع خدمة جيدة، وتعتقد أن المقهى فتح أبوابه في هذه المنطقة من لندن قبل ثلاثة أسابيع فقط. وتقول السيدة البريطانية: «هذا هو الترحيب في مقهى كريب!»، وتضيف الأم أن ابنتها تحب الفطائر المحلاة، لكن المقاهي الأخرى صعبة الدخول بالنسبة لذوي الإعاقة. وانتقد مستخدمو موقع محلي على الانترنت جيفار، وقالوا إنها تصرفت بوقاحة وعدوانية، في الوقت الذي كان يتعين عليها التحلي باللباقة وحسن الضيافة. في المقابل، تقول جيفار، التي تدير المحل برفقة زوجها، إنها لا تكترث كثيراً لهذه الانتقادات، مشيرة إلى أن «الناس الذين يأتون إلى هنا لا يستوعبون شيئاً، يقولون إني وقحة، وأنا أقول هم الوقحون».
وتقول ساكنة في شارع «أبسون»، حيث يوجد المقهى، إن صاحبة المحل اختارت مجموعة من الزبائن، تتفاهم معهم، ويفضلون الطعام الذي تقدمه. من جانب آخر، قالت جيفار إن محلها ضيق ولا يتسع للكراسي المتحركة، لذلك وضعت طاولات في الخارج. وطالبت منتقديها أن يكفوا عن توجيه اللوم، «إذا لم تكونوا راضين لا تأتوا إلينا.. هذه ليست مشكلتي».