الإسكندنافيون يرحّبون بالأجانب في بلادهم

لاجئون مع عاملين سويديين في «الصليب الأحمر». أرشيفية

على الرغم من الأعداد الكبيرة من المهاجرين، التي توافدت إلى النرويج في الآونة الأخيرة، إلا أن الرأي العام في البلاد لايزال متقبلاً لاستقبال اللاجئين، خصوصاً القادمين من مناطق تشهد نزاعات مسلحة. وفي استطلاع للرأي، أجري حديثاً عبرت نسبة قليلة لا تتعدى 12% من النرويجيين عن رفضها حصول المزيد من غير الأوروبيين على اللجوء السياسي في البلاد، وأكدت أن الهجرة أمر سلبي للنرويج. في حين أظهر الاستطلاع، الذي أجري لمصلحة صحيفتي «داغينس نيهتير» السويدية، و«إفتنبوستن» النرويجية، أن 54% من النرويجيين يعتقدون أن الهجرة إيجابية بالنسبة لبلادهم. وفي ردهم عن سؤال حول تأثير المهاجرين الأجانب في بلدهم، قال 63% من المشاركين في الاستطلاع، من السويد، إن ذلك قد يكون إيجابياً، كما أعرب 13% منهم عن اعتقادهم أن الأجانب لا يؤثرون إيجاباً في البلاد، ولم يُبدِ ربع المستطلعة آراؤهم أي رأي حيال المسألة الموضوع. ويبدو أن أكثر من نصف السويديين والنرويجيين ينظرون بشكل إيجابي إلى هجرة الأجانب إلى بلديهم.

وتشير سلطات الهجرة السويدية إلى أنّ أكثر من 81 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء في 2014، لافتة إلى أن العدد ارتفع بنسبة كبيرة مقارنة بعام 2013. وجاء أكثر من ثلث اللاجئين من سورية العام الماضي، وهو الرقم الأكبر في البلاد منذ فترة طويلة، تعود إلى الهجرة إبان الحرب اليوغسلافية في أوائل تسعينات القرن الماضي، ومعظمهم من مناطق البلقان المتنازع عليها في ذلك الحين. يذكر أن جارتها، النرويج، تبنت قوانين صارمة في حق بعض الجنسيات، إذ أبدت أوسلو العام الماضي صرامة أكبر في منح وثائق سفر للقادمين من إريتريا من أجل إعادتهم إلى السودان وعبرها إلى بلدهم، رغم أنّهم هاربون من حكومة بلادهم.

 

تويتر