قوالب حلوى تثير جدلاً في «غراس» الفرنسية

يانك تافولارو. أرشيفية

قضت محكمة إدارية في مدينة نيس الفرنسية، بمنع عرض بعض الحلويات في مخبز محلي.

جاء ذلك، عقب تقديم عدد من الأهالي شكاوى تفيد بأن المخبز يعرض حلوى تتنافى والذوق العام، وتمس «كرامة الإنسان». وقال القاضي في المحكمة إن تجسيد الشخصيات بهذه الطريقة من شأنه أن يصدم الكثير من المارة، كما أن الإيحاءات الجنسية التي تحملها قوالب الحلوى، غير مناسبة للصغار الذين يرتادون المخبز، أو يمرون في الشارع. وأمر القاضي بسحب القوالب المثيرة للجدل، في الوقت الذي احتج فيه صاحب المخبز، مدعياً بأن القضاء يحاصر حرية التعبير والإبداع.

ومن بين القوالب المثيرة مجسمان من الشوكولاتة الداكنة لشخصيتين بدينتين. الأمر الذي دفع المجلس الذي يمثل جمعيات السود في فرنسا، إلى الاحتجاج وتقديم شكوى أمام المحكمة ضد مدينة «غراس» التي سمحت بعرض مثل هذه الأعمال في أماكن عامة. وقال ممثلون عن الجمعيات إن تصوير السود بهذه الطريقة يعيد الأذهان إلى حقبة التمييز العنصري، خلال الاستعمار الفرنسي لإفريقيا، التي يحاول الجميع نسيانها. إلا أن الخباز يانك تافولارو، الذي صنع القوالب المثيرة للجدل، دافع عن نفسه ونفى تهم العنصرية عن «أعماله الفنية» قائلاً، «لا أعرف كيف ولماذا نتج كل هذا الجدل»، موضحاً «أصنع هذه القوالب منذ 15 عاماً، ويوجد العديد منها في محالي الثلاثة».

ولم يستجب القاضي لطلبات تافولارو، وأصدر أمراً بمنع عرضها وبيعها في الأماكن العامة. وفي حال تأخر تنفيذ الحكم فيتعين دفع 100 يورو على كل يوم تأخير، كما يتكلف مجلس المدينة ورئيس البلدية بتطبيق المنع ودفع الغرامات لو لزم.

تويتر