وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد إعلان الاتفاق. أ.ف.ب

الاتفاق الإطار في لوزان اختراق حقيقي في «نووي» إيران

اعتبر محللون أن طهران والقوى العظمى نجحتا في تحقيق اختراق، من خلال التفاهم على اتفاق إطار حول الملف النووي الإيراني، لكن لايزال يتعين القيام بعمل هائل لإنجاز اتفاق تاريخي نهائي.

وذلك بمعزل عن المعارضين للاتفاق ــ من إسرائيل إلى خصوم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمهوريين ــ الذين قد يضاعفون الجهود سعياً لنسف العملية.

ولخص المحلل في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، أن ما أنجز يبقى «هشاً جداً»، لافتاً إلى القوة «المخيفة» لمعارضي هذا الاتفاق. فضلاً عن ذلك «هناك مسائل عديدة شائكة للغاية سيتوجب حلها في الأشهر الثلاثة المقبلة»، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل، والاتفاق الإطار الذي اعلن مساء الخميس في لوزان يتضمن جوانب عديدة ضبابية وغامضة.

وكرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، كبير المهندسين للاتفاق، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، «كنا في منتهى الوضوح، علناً وفي المجالس الخاصة: أي اتفاق نهائي لن يكون مستنداً إلى وعود، (بل) سيكون مرتكزاً على أدلة». وقال دبلوماسي غربي بلهجة مازحة «هذه الأدلة الودية» ضرورية في علاقة مازالت متميزة بالريبة والتشكيك المتبادلين بين إيران والقوى العظمى. ولفتت المحللة كيلسي دافنبورت، الاختصاصية في مسائل عدم الانتشار النووي، إلى أن الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان «لا يحدد جدولاً زمنياً معيناً كي تمتثل إيران للتدابير المطلوبة في إطار تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ولفت فايز إلى ان ضغوط الجمهوريين قد تجعل أي رفع للعقوبات الأميركية أمراً صعباً.

ورأى توم كولينا، من مؤسسة بلوشيرز فاند، انه «يفترض تجنب اتخاذ تدابير في مجلس الشيوخ الأميركي، من شأنها أن تنسف الاتفاق الإطار، لأن ذلك قد يقتل الاتفاق قبل إبرامه».

 

الأكثر مشاركة