احتفالات طهران بالاتفاق النووي قد تتوقف سريعاً

الإيرانيون يستقبلون ظريف كأنه بطل مظفر. إي.بي إيه

الآلاف من سكان طهران احتشدوا للترحيب بعودة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إثر الإعلان عن اتفاقية الإطار النووية في لوزان، بسويسرا. وعلى الرغم من أن الاتفاقية لاتزال غير نهائية إلا أنها تمثل انتصاراً سياسياً كبيراً لظريف والرئيس حسن روحاني، اللذين وصلا إلى السلطة في عام 2013، حيث تعهدا بوضع حد لحالة الانعزال التي تعانيها الجمهورية الإسلامية إزاء العالم الغربي.

وتعكس ردة الفعل على الاتفاقية الانقسام الحاصل في الدولة. ويحتفل الجمهور الإيراني بالاتفاقية التي ذكرت التقارير انهم كانوا يغنون «كيهان، تعازينا بإسرائيل» وكيهان هي صحيفة تعتبر لسان حال المتشددين الذين رفضوا التنازلات التي قدمها ظريف. وكان رئيس تحرير الصحيفة لم يؤيد الاتفاق الإيراني، وقال عن فريق المفاوضات «أعطيناهم حصاناً بسرجه، وعادوا لنا برسن مقطع»، وكان رأي عدد من أعضاء البرلمان الإيراني يمثل صدى لما قاله المشرعون الأميركيون، حيث طالبوا بحق مراجعة الاتفاق. وبات من الواضح أن توقيت ومدة رفع العقوبات سيكون هو بيت القصيد خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات خلال الربيع والصيف المقبلين. وكان البيان المشترك الذي صدر من لوزان مبهماً في هذه النقطة، مشيراً الى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيرفعان العقوبات المتعلقة بالموضوع النووي عن ايران «بالتزامن مع مصادقة منظمة الطاقة النووية على تنفيذ إيران تعهداتها النووية». وأوضح تصريح صدر عن الخارجية الاميركية، الخميس الماضي، أن ذلك يعني بأن العقوبات سترفع عن ايران فقط «بعد أن توافق منظمة الطاقة النووية على ان إيران قد اتخذت جميع الخطوات الأساسية المتعلقة بالموضوع النووي»، ولكن التغريدات التي أطلقها ظريف، الخميس الماضي، رفض فيها فكرة رفع العقوبات بعد مصادقة المنظمة الدولية، وإنما بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

 

تويتر