التطرف الفكري يتفشى في شمال بريطانيا

يبدو أن تنظيم «داعش» المتشدد نجح في نشر الفكر المتطرف، خصوصاً في صفوف الشباب في بريطانيا، لاسيما في الشمال، ما يشجع هؤلاء الشباب على السفر إلى سورية والعراق للالتحاق في صفوف «داعش». وألقت السلطات التركية القبض على تسعة أشخاص بالقرب من الحدود مع سورية، بينهم ابن أحد الأعضاء في حزب العمال الكردستاني في بلدة روتشديل الواقعة شمالي انجلترا، حيث ضمت المجموعة عدداً من الأقارب، بينهم نساء وأربعة أطفال أعمارهم سنة، وثلاث سنوات، وثماني سنوات، و11 سنة، ويدعى ابن عضو حزب العمال وحيد أحمد، وهو طالب للعلوم السياسية في جامعة مانشستر، ويبلغ من العمر 21 عاماً. وحذر عرفان تشستي إمام مسجد روتشديل من أن مخالب تنظيم «داعش» تصل بعيداً وتطال الشباب المسلم في تلك البلدة. كما حذر إمام المسجد في خطبة الجمعة من التطرف، وحض المصلين على عدم الانسياق وراء إغراءات ذلك التنظيم. وقامت الشرطة بتفتيش منزل وحيد أحمد، وقالت إن الأشخاص التسعة الذين ألقي القبض عليهم لم يعودوا إلى بريطانيا بعد. وعبر أحد كبار مسؤولي الشرطة عن دهشته من إقدام تلك الأسرة على اصطحاب أطفال صغار إلى منطقة حرب تمثل خطورة كبيرة عليهم. وقال والد أحمد إن ابنه كان في رحلة إلى تركيا وضلّ طريقه نحو الحدود مع سورية.