قوات «طالبان» تستعد لشن هجماتها هذا الصيف. غيتي

ماركي: رحلة الرئيس الأفغاني إلى واشنطن ناجحة

تحدث الباحث والأكاديمي الأميركي ومدير مركز غلوبال بوليسي ماستر، دانييل ماركي، المتخصص في شؤون أفغانستان وباكستان وجنوب آسيا، عن الزيارة التي قام بها الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي إلى واشنطن. وقال ماركي لموقع «ذي دبلومات» إنها كانت ناجحة. وفيما يلي المقابلة:

* ما مغزى الترحيب الذي حظى به الرئيس أحمدزي من واشنطن بعكس خلفه حميد كرزاي؟

** منذ وجوده في البنك الدولي تمتع أحمدزي بتاريخ طويل من العلاقات الشخصية مع صانعي السياسة في واشنطن، وهي سمة لا يتمتع بها الكثير من السياسيين، ولذلك فقد حقق نجاحاً كبيراً في زيارته، وبدا ذلك من خلال لغة الجسد التي لدى الأشخاص الذين التقى بهم، ومن الاهتمام الذي حظي به من كبار المسؤولين في الحكومة. * كيف يمكننا أن نقيس مدى نجاح مهمة واشنطن حتى نهاية العام الجاري؟

** سيكون هذا العام ساخناً حرفياً ومجازياً، فمع بدء الهجمات الصيفية سيكون المقياس على النحو التالي: هل تستطيع قوات الأمن الوطنية الأفغانية أن تحفظ الأمن لتعطي الإحساس بحتمية إصرار الدولة الافغانية على الوجود؟ من الواضح أن خطاب حركة طالبان عكس ذلك تماماً، فهم يزعمون أن فشل حكومة كابل على المدى البعيد مسألة حتمية، ولذلك فإن استمرار بقاء العدد الصغير من الجنود الأميركيين في مجال التدريب والتموين والإدارة واللوجستية وحالات أخرى، وحتى الدعم المباشر في الحالات الحرجة، يظل مهماً.

* يبدو أن باكستان والصين متقدمتان في اندفاعهما نحو إجراء التفاوض بين كابول وطالبان. هل يمكن أن تتخذ واشنطن موقفاً عدائياً نحو هذه المفاوضات؟

** صانعو السياسة الأميركية لم يعد يهمهم أن يكونوا في موقع الريادة، وإنما القضية الحقيقية تتمثل في ما إذا كان الصينيون والباكستانيون الذين يلعبون دوراً أكثر فعالية، يمكن أن يقدموا شيئاً ملموساً، وعندها يصبح من الواضح بأن الدور الأكثر أهمية لواشنطن سيكون أسهل.

* هل يشعر المحللون في واشنطن بالثقة بأن القوات الأمنية الأفغانية ستكون جاهزة للعملية الانتقالية في عام 2017؟

** فيما يتعلق بعام 2017 فإن مستوى الثقة يمكنني القول إنه منخفض، أما في ما يتعلق بالصيف المقبل فأعتقد أن مستوى الثقة بأن قدرة أفغانستان على القتال بصورة مستقلة لم تكن كافية، ولهذا السبب نرى أن القوت الأميركية أجلت رحيلها من أفغانستان.

* يعتقد البعض أن إدارة أحمدزي أفضل من سلفه كرزاي، هل هذا التقييم منصف؟

** من المعروف أن الرئيس باراك أوباما لم يكن قادراً على التفاهم مع كرزاي، وهو الأمر الذي كانت له نتائج سيئة على علاقات البلدين، في حين أن أوباما يعد متفاهماً بشكل جيد مع أحمدزي، الأمر الذي انعكس بصورة طيبة على علاقة واشنطن وكابول.

الأكثر مشاركة