اليأس يدفع مئات المهاجرين إلى المغامرة بحياتهم

حينما تتحدث الصحافة الغربية عن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، فهي تتحدث في واقع الأمر عن قوارب الموت التي تودي بأرواح مئات المهاجرين في عرض البحر المتوسط، بسبب اكتظاظ تلك القوارب وانعدام الحد الأدنى من ظروف السلامة العامة.

وترى أوساط إعلامية وثقافية في أوروبا أن طريقة تعامل الأوروبيين مع هؤلاء المهاجرين، ورفضها استقبالهم يمثلان عاراً على دول الاتحاد الأوروبي، التي تزعم حرصها على الحد الأدنى من حقوق الإنسان في الحياة والإقامة والاستقرار.

وأصبح تدفق أعداد متزايدة من المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي إلى الدول الأوروبية، عبر البحر الأبيض المتوسط، أكبر مشكلة تواجه الاتحاد، فقد غرق هذا الأسبوع 400 شخص في عرض البحر مهاجرين عبر ليبيا، بينما أنقذ حرس السواحل الإيطالية نحو 8500 شخص منذ الصيف الماضي. ويعترف برلمانيون أوروبيون بأن تعامل دول الاتحاد الأوروبي مع هذه الظاهرة غير ملائم وغير إنساني، وأن عبور البحر المتوسط هو الأكثر فتكاً بالمهاجرين في العالم، وأن السياسة السلبية لدول الاتحاد الأوروبي زادت خطورة عبور البحر على المهاجرين، فقد تخلت تلك الدول عن برنامج يتضمن عمليات بحث وإنقاذ في عرض البحر الأبيض المتوسط، بدأته الحكومة الإيطالية بكلفة تسعة ملايين يورو، والتزمت بعمليات مراقبة حدودها البحرية.

 

الأكثر مشاركة