«التشهير» عقوبة من يرمي أعقاب السجائر في هونغ كونغ
أطلقت في هونغ كونغ حملة فريدة من نوعها، الأسبوع الماضي، تحت شعار «دمروا أولئك الذين يدمرون كوكبنا». وقررت الحملة معاقبة من يلقي النفايات على الأرض، بنشر صورهم في الأماكن العامة بغرض «التشهير». كما يتم نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، واللوحات الإعلانية، والصحف المحلية. وكانت المبادرة البيئية قد بدأت بجهود الناشطين في منظمة حماية البيئة في الجزيرة، ويعتمد الناشطون على الحمض النووي لتتبع أولئك الذين يرمون النفايات، وتستخدم البصمات الوراثية على أعقاب السجائر والعلكة وغيرهما، في رسم وجه الشخص المخالف، بوساطة تطبيق خاص على الكمبيوتر. وتستخدم هذه التقنية عادةً في عملية البحث الجنائي والطب الشرعي، وهي التقنية التي ألهمت الناشطين لرسم وجوه أشخاص مجهولين، اعتماداً على البقايا التي ترمى في الشارع. وقال متابع للحملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» معلقاً: «من الآن يجب أن ننتبه حتى لا يترك أحدنا أثراً وراءه يقود المحققين إليه، مثل أعقاب السجائر وعبوات البيبسي الفارغة». ويقول لي فانغ، المشارك في مشروع الحفاظ على البيئة، معلقاً «نريد أن نقول للناس إن الشوارع عبدت لخدمتهم ولراحتهم، وليس لرمي بقايا الطعام وأعقاب السجائر». وتهدف الحملة غير الرسمية إلى توعية سكان الجزيرة بأهمية الحفاظ على نظافة الشوارع، وعدم إلقاء القمامة إلا في الأماكن المخصصة لذلك. وقد لا تكون صور المخالفين التي ينشرها القائمون على الحملة دقيقة تماماً، إلا أن الكثير من المارة عبروا عن استيائهم من الفكرة، وقال أحدهم إن «رمي المخلفات لا يستدعي التشهير، بل التوعية بالطرق المختلفة، ووضع الحاويات في أماكن مختلفة، وتغريم المخالفين في نهاية المطاف»، أما المتحدث باسم المجلس المحلي في الجزيرة، سانغ لي، فيرى أن هذه الجهود قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وربما «تسبب نشر الصور في إثارة مشكلات، لأنه من الصعب أن نتأكد من أن الشخص الذي وجدت بصمته الوراثية على عقب السيجارة أو قنينة البيبسي هو بالفعل من رماها في الشارع»، مضيفاً «يجب أن نتأكد قبل أن نتهم الناس ونشهر بهم بهذه الطريقة».