أستاذ جامعي يستعين برجال الأمن للسيطرة على الطلاب

طالب أستاذ في جامعة تكساس «إيه آند إم» برسوب جميع الطلبة في فصل مشاغب، من دون أن يستثني أحداً. وجاء ذلك بعد أن فشل الأستاذ، إروين هورويتز، في إقناع طلابه بالعدول عن السلوكيات الخاطئة، والغش، والشغب. ويصر إروين على طلبه على الرغم من معارضة إدارة الجامعة له، ودعوته للمرونة وعدم التسرع. وفي رسالة إلى عميد الجامعة، عبر البريد الإلكتروني، قال الأستاذ الغاضب إنه قرر التوقف عن تدريس هذا الصف، وإن جميعهم يستحقون الرسوب «لا أحد منهم يستحق النجاح والانتقال إلى المرحلة المقبلة»، واشتكى إروين من المقاطعة المستمرة له أثناء التدريس، نظراً إلى الشغب المتزايد. واضطر الأستاذ إلى الاستعانة برجال الأمن في قاعته ليتمكن من أداء مهمته «منذ بداية الفصل وأنا أضبط طلاباً في حالة غش، وكانوا لا يأبهون بي، ولا يعيرون لي أدنى اهتمام»، مضيفاً «تلقيت كل أنواع الشتائم، وكان بعضهم يغش من خلال الغناء.. نعم كانوا يغنون لبعضهم بعضاً»، ويقول الأستاذ إن «طلاباً غابوا في يوم الامتحان، ثم ادعوا أنهم كانوا موجودين، وطلبوا مني أن أثبت العكس»، كما أن الصف المشاغب كان ينشر شائعات مسيئة للغاية حول الأستاذ والآخرين، ما أزعجه كثيراً. كما أنه وجد نفسه يحاول تهدئة عراك بين الطلبة في قاعة المحاضرات مرات عدة. في المقابل، قال نائب عميد الجامعة المكلف الشؤون الأكاديمية، باتريك لوشوارن، إنه لم يرسب أحد من الطلاب المعنيين، لأن معايير النجاح ليست رهناً لأستاذ واحد أو مادة بعينها. إلا أنه أكد أن الجامعة تدرس شكوى إروين وتحقق في سلوك الطلاب المشاغبين. ويقول الأستاذ الذي شعر بالإحباط من رد فعل إدارة الجامعة «لم أترك شيئاً إلا كتبته بالتفصيل، وأعتقد أني فعلت ما يجب فعله. ويقول طالب في الصف المشاغب، لم يذكر اسمه: «يحاول السيد إروين أن يعاقبنا عن أشياء يفعلها كل الطلاب في الجامعة»، مضيفاً «صحيح هناك من يغش في الامتحانات وهذا قد يحدث في أي مكان».