أميركي يهدي متشرّدة بيتاً متحركاً في لوس أنجلوس

أخيراً، أصبح للسيدة إيرين ماغي منزل خاص بها، وذلك بعد أن أمضت 10 سنوات في العراء، تتسكع في شوارع لوس أنجلوس ومدن أخرى في ولاية كاليفورنيا، فقد فقدت منزلها وزوجها. وتقول إيرين (60 عاماً) التي حصلت على منزل «مصغر» من قبل أحد سكان لوس أنجلوس، كهدية غير متوقعة، إنها تشعر بسعادة لا تضاهى، إذ تعلّق بالقول: «بإمكاني الآن أن أعيش حياة مختلفة».

وحدث هذا التطور، بفضل شاب أميركي وعدد من الداعمين على الإنترنت. فلم يكن هذا الحلم ليتحقق، لولا إلفيس سامرز (38 عاماً) الذي قرر مساعدة الستينية، وذلك بعد صداقة دامت أشهراً. ويقول إلفيس: «كانت تنام فوق الغبار، وأردت فقط أن أوفر لها مكاناً صغيراً، حيث تشعر بالراحة والنوم على الأقل ليلاً».

واستغرق بناء البيت المصغر خمسة أيام، احتاج الى الكثير من الإبداع والتركيز، وكانت النتيجة بيتاً صغيراً يتحرك بواسطة عجلات. وأبدت إيرين سعادتها بهذه الهدية «التي لا تقدر بثمن» بالنسبة لها، قائلة: «إن البيت مريح وعملي». ولم يتمكن إلفيس من تحقيق حلم المتشردة إلا بدعم العديد من مستخدمي الإنترنت، الذين قدموا شتى أنواع الدعم، بما في ذلك المادي والمعنوي. وقال أحدهم معلقاً على الإنجاز: «نشكرك الفيس على هذه المبادرة الإنسانية»، وقال آخر: «ربما تكون هذه الفكرة حلال للكثير من المهمشين في مدينتنا».

وقد أطلق إلفيس حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باسم «بيت صغير من أجل غاية كبرى»، قبل ثلاثة أسابيع. وحتى إنجاز المشروع جمعت الحملة أكثر من 52 ألف دولار كلها تبرعات مستخدمي الشبكة العنكبوتية. ولم تنتهِ طموحات الشاب الأميركي عند بناء بيت للمتشردة، بل يعتزم مواصلة جهوده لمساعدة المزيد من المحرومين، خصوصاً كبار السن، من خلال توفير مأوى لهم. وتقول مارلين ماير، التي تسكن جنوب المدينة، إن البادرة جيدة، لكن يجب أن تكون «منظمة حتى لا تنتشر في المدينة منازل صغيرة بطريقة عشوائية».

الأكثر مشاركة