البعض اعتبره تمييزاً في حق الطالبات
زي التخرّج يثير جدلاً في ولاية أيداهو
أثار قرار مدرسة ثانوية في ولاية أيداهو الأميركية بضرورة ارتداء الفتيات فساتين بيضاء أو تنانير، خلال حفلة التخرج، جدلاً في الولاية، وقال طلاب في المدرسة إن الإجراء لا يمكن أن يكون إلا تمييزاً في حق الطالبات. واحتج اتحاد الحريات المدنية على إلزام البنات بزي معين أثناء التخرج، فقد منعت مدرسة «ديكلو» الثانوية ارتداء البنطال خلال مراسم التخرج المقررة في 27 مايو، الأمر الذي اعتبره سكان في الولاية بأنه تمييز بين الجنسين.
وقالت المتحدثة باسم مجلس التعليم، ديبي كريتشفيلد، إن مسؤولي المدارس المعنية، طلبوا من المجلس الموافقة على متطلبات زي التخرج، موضحة أن «المجلس لا يفرض زياً معيناً على الطلاب، ولكن يطلب منهم ارتداء زي لائق ومناسب لمناسبة فاصلة في حياتهم الدراسية». وأشارت إلى أن المهم في الأمر ليس المظهر، ولكن الإنجازات التي حققها هؤلاء في المرحلة السابقة.
ويقول والد إحدى الخريجات هذا العام، ويدعى سميث أدرسون: «أعتقد أن المسألة لا تستحق كل هذا الجدل، وهذه المدرسة لديها تقاليد عريقة، ويجب احترامها». أما ميليسا نيفار، فترى أن «الزي ليس مهماً، ولكن تناغم الطلبة أثناء الحفل شيء جميل، والمهم هو نجاح أبنائنا».
في المقابل، دعا اتحاد الحريات في أيداهو المدارس إلى عدم التضييق على الطلبة، وضرورة احترام خصوصياتهم وحرياتهم، وطالب بمراجعة المعايير في هذا الخصوص. ويذكر أن مدرسة «ديكلو» وضعت توجيهات جديدة، نظراً لبعض التجاوزات التي حدثت العام الماضي. وتوجد المدرسة في منطقة زراعية يغلب على سكانها الطابع المحافظ. وتختلف كل مدرسة في الولاية عن الأخرى في اشتراطاتها، في ما يخص الزي المدرسي، ويبدو أن اتحاد الحريات أراد أن يثير مشكلة هذا العام، بعد تقدم بعض الأهالي بشكوى تفيد بأن الفتيات يتعرضن للتمييز، ولا يسمح لهن بارتداء البنطلون. وتقول كريستين ساندرز، وهي طالبة في عامها الأخير، إنها لا تعتقد بأن وضع شروط معينة لزي التخرج سيتسبب في مشكلة، وإنها لا تعارض قرارات المدرسة التي درست فيها سنوات طويلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news