كوبا تتحول إلى جزيرة لصراع سياسي اقتصادي أميركي ــ فرنسي

قام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بزيارة تاريخية إلى كوبا، قبل أيام، ليكون أول مسؤول أجنبي بهذا المستوى يزور الجزيرة منذ عقود. وأبقى قصر الإليزيه على لقاء هولاند بنظيره الكوبي راؤول كاسترو، سراً إلى اللحظة الأخيرة.

واكتسب اللقاء مع الزعيم الكوبي رمزية خاصة، ويبدو أن الزيارة تقبلها الكوبيون بشكل جيد.

وقد فتحت عودة العلاقات بين كوبا وأميركا آفاقاً لأوروبا. ويعمل هولاند على أن يكون أول المستفيدين من انفتاح كوبا على الخارج، فهو أول رئيس فرنسي، بل أيضاً أول مسؤول غربي يقوم بزيارة تاريخية إلى هذا البلد، منذ الإعلان عن التقارب بين واشنطن وهافانا.

وتندرج الزيارة في إطار الدبلوماسية الاقتصادية التي اعتمدتها باريس في الفترة الأخيرة، فعلى الرغم من أن الفرص في السوق الكوبية قليلة، إلا أن باريس تريد أن تضع لها موطئ قدم في هذه السوق التي بدأت تنفتح، وبالتالي تعزيز موقع شركاتها قبل وصول شركات البلدان الأخرى، وعدم ترك الأميركيين للانفراد بالصفقات.

وهناك صراع سياسي أيضاً، فباريس تريد تفادي وقوع كوبا تحت نفوذ أميركي، كما كانت في خمسينات القرن الماضي.

الأكثر مشاركة