مستخدمو المترو في باريس فريسة سهلة لـ «النشالين»
تزامناً مع بداية فصل الصيف من كل عام، يتوافد الآلاف على العاصمة الفرنسية باريس، الأمر الذي يشجع الطفيليين على تكثيف عمليات «النشل» في محطات المترو المزدحمة بالسكان. وتقدم السلطات المحلية نصائح قيمة لتفادي الوقوع ضحية لهؤلاء النشالين، وفي مقدمتها الانتباه عند إغلاق أبواب القطار، فعندها يقوم النشال باستهداف ضحيته، وسرقة ما أراده مسبقاً، والهروب بسرعة. وبالنسبة للسارق المحترف، فالأمر يستغرق ثواني قليلة، لسرقة الهاتف النقال أو المحفظة، أو غيرها من الأشياء. وما إن ينتبه الضحية لما حدث، حتى يكون السارق قد لاذ بالفرار، وأحياناً يلوّح له بيده «مودعاً» بعد إنجاز المهمة.
يقول مارتن كومبي، الذي يستخدم المترو بشكل يومي، إن «النشالين أشخاص محترفون فعلا، لكن أخذ الاحتياطات يجعلهم غير قادرين على السرقة». مضيفاً أت «الوجود بالقرب من المداخل عند دخول وخروج المسافرين، يعطي النشالين فرصة للسرقة».
أما العامل في محطة المترو، ميشيل برونو، فيقول إنه يتعين على من يركب القطار أن يتناول فطوره في المنزل، وأن يشرب القهوة، حتى يصبح قادراً على إعادة تركيزه إلى المستوى العادي. ويضيف: «هناك من النشالين من يفضّل الأشخاص الذين يأتون في الصباح الباكر، والنعاس يداعب أجفانهم، فيفعلون فعلتهم ويلوذون بالفرار».
ويقول مارتن كابان «إنهم مثل الصقور، يحددون هدفهم من بعيد، وينقضون على الضحية بسرعة ودقة، لا تترك لها مجالاً لفعل شيء، وإن كان هناك رد فعل، فسيكون بعد فوات الأوان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news