الشرطة الأميركية تُفْرِط في استخدام السلاح ضد السود العزل

لاتزال الانتقادات الموجهة إلى الشرطة في الولايات المتحدة متواصلة، بسبب إفراطها في استخدام السلاح. وقتل على أيدي ضباط الشرطة في مختلف الولايات الأميركية 385 شخصاً، بالرصاص، منذ بداية العام أي بمعدل شخصين يومياً. وتشير هذه الأرقام إلى أن معدل القتل بالرصاص زاد مرتين عما سجلته الحكومة الاتحادية على مدار السنوات الـ 10 الأخيرة.

ويعتمد هذا التحليل على بيانات عن كل من قتلوا برصاص الشرطة في 2015، بالإضافة إلى كل رجال الشرطة الذين قتلوا بالرصاص خلال الخدمة. ويأتي ذلك في الوقت الذي احتدم فيه النقاش بشأن استخدام الشرطة للقوة القاتلة ولاسيما ضد السود وذوي الأصول اللاتينية. ووفقاً لسجلات مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن نحو 400 شخص قتلوا برصاص الشرطة سنوياً، على مدى السنوات الـ10 الأخيرة. وعلى الرغم من تساوي البيض والأقليات من حيث عدد الضحايا، إلا أن ثلثي القتلى العزل كانوا من السود أو من المنحدرين من أصول لاتينية. أما في ما يتعلق بتوزيع المناطق التي وقعت فيها حوادث القتل بالرصاص من قبل الشرطة الأميركية، فإن السود تعرضوا للقتل بمعدل يزيد ثلاث مرات عن البيض أو الأقليات الأخرى. ولم تستثن أسلحة الشرطة المراهقين وحتى المسنين.