«الحزب الديمقراطي الشعبي» واثق بقدرته على تخطي عتبة الـ 10%
الصوت الكردي يهدّد طموحات أردوغان
تشكل الانتخابات العامة التي ستجرى في تركيا غداً محكاً حقيقياً لحزب العدالة والتنمية الحاكم وللرئيس رجب طيب أردوغان، فالاستطلاعات تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الشعبي الكردي قد يدخل البرلمان، الأمر الذي سيلحق خسارة كبيرة بالحزب الحاكم. ويعتقد محللون أن الحزب سيحرز المزيد من الانتصارات، لكن هناك تفاوتاً في التقديرات بشأن النتائج. ويرجح مراقبون أن يحصل أردوغان على ثلثي مقاعد البرلمان، الأمر الذي يمكنه من تعديل الدستور لتوسيع صلاحياته. وبالتالي فإن الصوت الكردي سيكون حاسماً هذه المرة.
وركز رئيس الحزب الديمقراطي الشعبي الكردي، صلاح الدين دميرتاش في حملته الانتخابية، على تأكيد تحقيق تعايش سلمي بين جميع مكونات الشعب التركي، مشيراً إلى الأتراك والأكراد والعلويين والعرب وإلى الأقليات العرقية والدينية الأخرى. ويبدو الحزب الكردي واثقاً بقدرته على تخطي عتبة الـ 10% بعد النتيجة الجيدة التي حققها دميرتاش في الانتخابات الرئاسية في 2014، واقترب من هذه النسبة ويحاول حزب العدالة والتنمية الربط بين الحزب الكردي وبين حزب العمال الكردستاني المحظور حتى في الاتحاد الأوروبي، بهدف إضعاف شعبية حزب دميرتاش في تركيا، لاسيما أن زعيم الأول عبدالله أوجلان، يقبع منذ أكثر من 16 عاماً في السجن بجزيرة إمرالي في بحر مرمرة.
وينتقد خبراء سياسيون الاستراتيجية التي ينتهجها الرئيس التركي من خلال استبعاد كل من لا يتوافق مع تطلعاته، الأمر الذي يزيد من خطورة التوترات الداخلية، وفقاً لآرائهم. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية متقدم بفارق كبير. وإذا لم يحصل أردوغان على عدد المقاعد الضرورية، الـ 367 من أصل 550، فلن يتمكن من تغيير الدستور أو حتى تمديد صلاحيات رئيس الجمهورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news