إيداع أطفال لدى دار مسنين بهدف إعادة إدماجهم
تغير المزاج العام في دار «بروفانس مونت سان فانسون» للمسنين، بعد استضافة زائرين جدد من نوع خاص. فقد تبنت هيئة الشؤون الاجتماعية في مدينة سياتل الأميركية، طريقة جديدة لفك العزلة عن المسنين في هذه الدار، والبالغ عددهم 400 شخص، وتتمثل في اختلاط هؤلاء بأطفال الحضانة. وبالتعاون مع مركز التعلم بين الأجيال، الذي يضم أطفال الحضانة، بات يسمح للأطفال في سن الخامسة وما دون، بالذهاب إلى دار المسنين لقضاء ساعتين أو ثلاث يومياً. والهدف من وراء هذه الخطوة هو محاولة إعادة إدماج المسنين الذين انقطعوا عن عائلاتهم لسبب أو لآخر، فالواحد منهم لا يتلقى زيارة إلا نادراً. في المقابل، يهدف القائمون على المشروع، إلى مساعدة الأطفال الصغار على التواصل الإيجابي مع هذه الشريحة المنسية في المجتمع الأميركي.
وتقول المشرفة على المشروع، كريستينا أنجلز «يتشارك الأطفال والمقيمون في الدار بممارسة عدد من النشاطات، بما في ذلك الموسيقى والرقص والفنون، وتناول الطعام ورواية القصص، وأحياناً لمجرد الزيارة،»، مضيفة «وهذا يزيد من فرص التفاعل بين الأطفال والمسنين من جميع الأعمار»، وبالتالي يصبح من السهل على طفل الحضانة تقبل الإعاقة عند الآخرين، ويقلل الخوف من كبار السن. ويمكن للمشاركين في هذه التجربة، غير المسبوقة، اللعب والمرح وقضاء أوقات ممتعة مع بعضهم بعضاً.
ويقول المسنون إن الأطفال جلبوا الكثير من السعادة والبهجة للدار، وإنهم سعداء بنقل تجاربهم إلى هذا الجيل القادم. وتعتزم إيفان بريغز، وهي منتجة أفلام أميركية، اطلاق حملة لجمع الأموال لتصوير فيلم عن التجربة، «مشروع إدماج الجيلين رائع، وله أهداف إنسانية واجتماعية راقية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news