3 أطفال أصيبوا بمرض وراثي من والدتهم

رحلة حول العالم قبل فقدان البصر

التحليق بالمظلات من الأولويات على قائمة العائلة. أرشيفية

تُجرى الاستعدادات في منزل عائلة وايت على قدم وساق هذه الأيام، لإنجاز مهمة تاريخية، إذ يعتزم أطفالها الثلاثة القيام برحلة في الأجواء قبل فوات الأوان. ويقوم الأشقاء كاثرين وسام وماثيو بالتدريبات اللازمة، بتشجيع من والدتهم بيت وايت، للتحليق بالمظلات فوق الجبال والوديان الأسترالية، لتكون ربما من آخر المهمات قبل ذهاب بصرهم. ويتوقع الثلاثة أن يصابوا بالعمى قريباً، بسبب مرض وراثي أصيبوا به. وبدأت الأم الأسترالية في فقدان بصرها تدريجياً منذ سن الخامسة، وأصبحت بعد زواجها من زميلها ديفيد، بفترة قصيرة عمياء، ولم يتعرف حينها الأطباء إلى هذا المرض النادر. وقبل سنتين أظهرت الفحوص أن الأطفال الثلاثة، الذين تراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً، يعانون الحالة نفسها التي مرت بها والدتهم، ومن المرجح أن يفقدوا البصر في غضون سنوات قليلة. وتقول بيت، «يبدو الأمر صعباً للغاية فأطفالي الثلاثة سيحتاجون إلى رعاية خاصة في المستقبل بسبب العمى».

وعوضاً عن انتظار نتائج الأبحاث التي يقوم بها الأخصائيون لاكتشاف علاج لحالتهم، قررت العائلة القيام بشيء قبل أن تنطفئ أنوار أبصارهم. وأعدوا قائمة طويلة من الرحلات والمهمات، تبدأ بزيارة برج إيفل في باريس، والوادي الكبير في ولاية كولورادو الأميركية، وأهرامات الجيزة، ولا تنتهي عند السور العظيم في الصين. ويبدو الأطفال الثلاثة في سباق مع الزمن، وهم يريدون استغلال كل دقيقة وهم مبصرون. وذلك على الرغم من تفاؤلهم بنتاج الأبحاث التي يقوم بها باحثون في مستشفى ملبورن، الذين توصلوا إلى حد الآن إلى نتائج مشجعة تبشر باحتمال اكتشاف علاج للمرض النادر.

وتواجه العائلة تحديات لتحقيق أمنيات أطفالها بسبب محدودية الموارد المالية، إلا أن الأطفال الذين ورثوا الجينات المسببة للمرض من والدتهم، قد ورثوا منها الإصرار والقدرة على التغلب على العقبات التي تقف في طريقهم. ما جعلهم في موقف قوة ومحل إعجاب واهتمام الكثيرين في أستراليا.

تويتر