«طالبان» تريد من «داعش» البقاء خارج أفغانستان

مقاتلو »طالبان» غير مطمئنين لتحركات «داعش». أرشيفية

بعد مرور بضعة أشهر على سقوط مدينة الموصل في العراق الصيف الماضي، تتصاعد قوة تنظيم «داعش» بصورة مستمرة، فبالاضافة إلى أنه يواصل احتلال مزيد من الأقاليم والمدن، سمعنا عن أن التنظيم تمدد نحو الشرق إلى أفغانستان. لكن مدى نشاطات «داعش» و وجوده في أفغانستان لا يزالان في حالة غامضة، بيد أن «طالبان» بدأت تشعر بتأثير «داعش» على الارض. وقبل ايام حذرت حركة «طالبان» زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في رسالة تفيد بأن «الجهاد ضد الأميركيين وحلفائهم في افغانستان، يجب أن ينفذ تحت راية وقيادة واحدة» وتظل «طالبان» في افغانستان وباكستان مواليتان للملا عمر، وهو قائد الجماعة الذي يحمل لقب أمير المؤمنين.

وأضافت الرسالة التي أرسلتها «طالبان» إن « قرارتكم التي تم اتخاذها عن بعد (في انشاء الدولة الإسلامية) تضعف الدعم من قبل العلماء المسلمين المجاهدين، و قد تجد الإمارة الاسلامية نفسها مضطرة للرد دعما لانجازاتها» وتم توقيع الرسالة من قبل نائب قائد «طالبان» الملا أخطار محمد منصور. وتم نشر الرسالة على موقع الحركة بلغات عدة منها العربية، و الباشتونية، والاوردو، و الداري. ولم تذكر «طالبان» النتائج المترتبة على محاولات «داعش» المتواصلة لزيادة نفوذها في افغانستان. وفي بداية العام الجاري، أعلن تنظيم «داعش» تشكيل خراسان شورا، «مجلس شورى» و تشير كلمة خراسان إلى المنطقة التاريخية المؤلفة من شرق ايران، وافغانستان، و تركمانستان، والأرض الواقعة في غرب نهر سندهو في باكستان. و يتألف الشورى من أفراد سابقين من حزب تحرير «طالبان» باكستان. وبعد ذلك بوقت قصير، قام مقاتلون يدعون بأنهم يعملون لصالح «داعش» بقتل قائد «طالبان» في اقليم لوغار، الأمر الذي بشر ببدء حرب عصابات غامضة ضمن الدولة. وفي إبريل الماضي، أعلن داعش مسؤوليته عن العملية الانتحارية التي وقعت في جلال أباد والتي أدت إلى مقتل 35 شخصا،وهو أول هجوم بهذه القوة والخطورة ضد المدنيين في أفغانستان.

تويتر