مهاجرون أفارقة يعيشون في غابة مغربية

يعيش المئات من الأفارقة المهاجرين، من بينهم نساء حوامل وأطفال، أكثر من عامين في غابة مغربية بالقرب من أحد الجيوب الإسبانية، على أمل أن تتاح لهم فرصة التسلل إلى داخل الأراضي الإسبانية. وتحاول مجموعات منهم كل ليلة تجاوز السياج الحدودي للدخول الى أوروبا. ويخيم أكثر من 700 من هؤلاء بالقرب من منطقة سبتة التي تديرها إسبانيا، معظمهم من الدول الفقيرة التي تمزقها الحروب في غرب ووسط إفريقيا، مثل الكاميرون، وساحل العاج، والسنغال، وغينيا. ولا يستطيع هؤلاء المهاجرون الدخول الى أوروبا أو حتى العودة إلى ديارهم. وانضم الى هذه المجموعة نحو 200 شخص قبل أسبوعين، بعد أن أخلتهم الشرطة من طنجة. وكان الأهالي الغاضبين قد ألقوا اثنين من المهاجرين من شرفة الطابق الثالث لأحد المباني في المدينة ليلقيا حتفهما. ويقول باتريك (27 عاماً)، الذي هرب من الكاميرون عام 2013 «رأيت أحدهم، الذي مات في الحال، إنه وضع مخيف، لهذا السبب اضطررنا الى الاختباء في هذه الغابة، نريد فقط أن نظل على قيد الحياة، لا نستطيع الذهاب الى إسبانيا، لكننا أيضاً لا نستطيع العودة الى ديارنا، لأننا لا نجد ثمن التذكرة».

ويعتقد أن 35 ألفاً من المهاجرين الأفارقة يعيشون في المغرب، معظمهم في المدن الشمالية.

 

الأكثر مشاركة