البطاقات البريدية لاتزال تقليداً شائعاً في السويد

البطاقات التقليدية قاومت زحف نظيراتها الرقمية. أرشيفية

لم تمنع الاتصالات الرقمية حتى الآن ممارسة السويديين هوايتهم القديمة، والمتمثلة في إرسال بطاقات بريدية، خصوصاً في عطلة الصيف. ووجدت دراسة حديثة أن واحداً من بين اثنين، لايزال يفضل شراء بطاقات، ليكتب عليها رسالة قصيرة ثم يرسلها عبر البريد العادي. ففي حين قد يتصور المرء أن وسائل الإعلام الاجتماعية والرسائل الفورية والبريد الإلكتروني، ربما تكون قد دقت المسمار الأخير في نعش البطاقة البريدية المتواضعة، فالسويديون أثبتوا أنهم مازالوا أوفياء للورق والحبر، ولم تغير التكنولوجيا الحديثة طباعهم كثيراً. وفي ذلك يقول مدير خدمة بريد «بوست نورد»، أندريس هولم: «يحب الناس من جميع الأعمار إرسال البطاقات البريدية واستلامها»، مضيفاً «هذا ينطبق حتى على الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، الذين يقبلون على الانترنت».

وتشير البيانات إلى أن سبعة من عشرة من الشباب السويدي، يفضلون الاطلاع على أخبار أصدقائهم وأقاربهم، في نهاية الأسبوع، عبر الرسائل التقليدية والبطاقات المكتوبة بخط اليد، عوضاً عن البريد الالكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول مارتن كلونز، 25 عاماً: «البريد التقليدي يشعرني بأني مهم أكثر من الرسائل عبر البريد الالكتروني»، موضحاً «أن يشتري شخص ما بطاقة ثم يكتبها بيده، وبعدها يذهب إلى مكتب البريد ليشتري طابعاً، ثم يضعها في صندوق الرسائل، كل هذا يعني أنه مهتم بك».

تويتر