يعتقد أن الحياة العصرية لا تناسب طموحاته
بلجيكي يترك المدينة ليعيش حياة بدائية في سلوفينيا
حصل البلجيكي أنغلو فالكنبورغ، على كل ما يريده في حياته، بما في ذلك وظيفة جيدة، وزواج ناجح، وبيت جميل. لكن في مرحلة معينة أدرك أن كل ذلك لم يحقق له السعادة التي ينشدها. وقرر أنغلو، (31 عاماً)، ترك كل شيء وراءه والذهاب للعيش في البرية، ليقتات على ما يتوافر له في غابات سلوفينيا. وقد كان الشاب البلجيكي مهووساً بالحياة في البراري، إلا أنه لم يكن يفكر في العودة إلى الحياة البدائية في يوم ما، إلى أن قام برحلة إلى شمال السويد دامت ثلاثة أسابيع، ليعود بعدها ويكتشف أن حياته العائلية لم تنجح.
وكتب أنغلو على مدونته قائلاً، «شغفي الكبير بالبرية كان صعباً على زوجتي كي تستوعبه»، مضيفاً «لا أحد يلومها»، وتابع «لقد تحولت من مندوب مبيعات يتنقل هنا وهناك ويستمتع بوقته، إلى شخص يلبس زي الترحال باستمرار». ويعتقد الشاب أن الحياة العصرية لا تتناسب مع طموحاته، لذا قرر أن يخرج من «القوقعة التي وضع بداخلها»، وأوضح «دفعني ذلك الشعور إلى ترك وظيفتي، ثم بيع منزلي وكل ممتلكاتي، وأغلب ثيابي». وكان فراقه لكلبه الوفي من أصعب اللحظات التي عاشها، وفقاً لتعليقاته على المدونة.
وبعد أن كان يمارس هواية المشي في الغابة، والاستمتاع بالأعمال اليدوية، وصيد الحيوانات بين الحين والآخر، أصبح الشاب البلجيكي يمارس هذه الهواية بـ«دوام كامل»، يعتمد خلاله على نفسه بنسبة 100%. ووجد أنغلو في غابات سلوفينيا العذراء، المكان الأنسب لأن يعيش حياة بدائية بعيداً عن ضوضاء المدينة، وتعقيدات الحياة المعاصرة. ويبدو الشاب في الصيف كأنه رجل الغابات الشهير «طرزان» وهو يتسلق جذوع الأشجار، ويجمع الفاكهة البرية، ويوقد النار ليعد الطعام. وبوسائل بسيطة تمكن أنغلو من بناء كوخ صغير بين الأشجار، وهيّأ المنطقة المحيطة به لتكون مقر إقامته الدائم.
يقتات رجل الغابة على التوت البري والنباتات والضفادع، إلا أنه يستعين بدكان في قرية قريبة ليشتري اللحم، فالصيد في سلوفينيا ممنوع دون رخصة رسمية. وعلى الرغم من أنه تعلم كيفية التغلب على المصاعب لمدة تزيد على أربع سنوات، إلا أن أنغلو يعترف بأنه لايزال يرتكب أخطاء «مهما يكن فالأمر ليس سهلاً. أنا سعيد للغاية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news