مخاوف وهواجس بعد الانفجارات في تيانجين
تطرح الانفجارات الكبيرة التي وقعت في مدينة تيانجين الساحلية في شرق الصين، تساؤلات عن احتمال تلوث البيئة بمواد سامة مثل السيانيد. وفي ما يأتي بعض المعلومات حول ما هو معروف عن هذه الانفجارات، والهواجس من مخاطر التلوث السام.
استُدعي عناصر الإطفاء، مساء الأربعاء، من أجل إخماد حريق اندلع في مستودع لمنتجات كيماوية في منطقة صناعية من تيانجين، إحدى اكبر مدن الصين، وعدد سكانها 15 مليون نسمة. إذ وقع انفجاران ضخمان، واجتاحت كتلة لهب عملاقة المنطقة الصناعية.
ولم تقدم السلطات تفسيرات حول أسباب الانفجارات، ويخشى البعض أن يكون أوائل عناصر الاطفاء الذين وصلوا الى المستودع زادوا الوضع تفاقماً عندما حاولوا إخماد مواد من شأنها ان تنفجر حين تلامس الماء، مثل كاربايد الكالسيوم المدرج في لائحة المواد الموجودة.
إن 21 على الأقل من القتلى الـ112 هم من عناصر الإطفاء الذين كانوا يحاولون إخماد الحريق الذي اندلع في بادئ الأمر، كما ذكرت السلطات المحلية. والآخرون هم عمال كانوا نائمين في عنابر نوم مجاورة. ولم تعرف هويات القسم الأكبر من القتلى.
ونقل 720 شخصاً بالإجمال الى المستشفيات، كان 58 منهم في حالة خطرة مساء السبت، واعتبر نحو 85 من عناصر الإطفاء في عداد المفقودين، وكذلك عدد من عناصر الشرطة.
وتقول السلطات إن الكارثة طالت 17 ألف عائلة و1700 شركة صناعية و675 مؤسسة أخرى.
أوضح بعض السكان أنهم ظنوا أن زلزالاً ضرب منطقتهم. وتظهر صور جوية مشهد خراب شامل، مع مبانٍ محترقة وحاويات مسحوقة ومبعثرة.
ودمرت نحو 10 آلاف سيارة مستوردة، وتحطمت ألواح زجاج على بعد ثلاثة كيلومترات من المستودع.
ونقل نحو 6000 شخص الخميس الى مدارس بسبب الأضرار التي لحقت بمنازلهم، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.
أعدت السلطات لائحة بالمواد الكيماوية التي يمكن ان يكون المستودع الذي انطلقت منه الانفجارات يحتوي عليها، ومنها على سبيل المثال، نيترات البوتاسيوم ونيترات الامونيوم. وأعلن الجيش أمس ان مئات الأطنان من السيانيد كانت مكدسة في هذا المستودع.
وكانت صحيفة «أخبار بكين» ذكرت ان المستودع كان يحتوي على 700 طن على الأقل من سيانيد الصوديوم.
واستقدمت السلطات اختصاصيين في هذه المادة البالغة السمية، واستخدموا أوكسيد الهيدروجين لتعطيلها.
وانتشر في الموقع ايضاً فريق يضم 217 عسكرياً متخصصاً في الاسلحة الكيماوية والجرثومية والنووية.
ويرتدي عناصر الإنقاذ في الموقع ملابس واقية.
يمكن أن تنتشر في الهواء جسيمات كيماوية خطرة، كما أن مواد سامة قد تكون لاتزال تتسرب من المستودع، ما يبعث مخاوف من وقوع انفجارات جديدة.