استقبال اللاجئين يكلف كثيراً في فرنسا
احتدم النقاش في الأوساط السياسية الفرنسية، في الأسابيع الماضية، حول مسألة استقبال اللاجئين والميزانية التي ستخصص لهذا الغرض، ويقدر مراقبون كلفة استقبال النازحين جراء الحرب على الأراضي الفرنسية، بمليارات الدولارات.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن الحكومة قررت استضافة 24 ألف لاجئ إضافي خلال عامين، ليرتفع عدد طالبي اللجوء سنوياً في فرنسا إلى نحو 100 ألف شخص. ويذكر أن عشرات الآلاف يتقدمون بطلبات اللجوء سنويا، عدا ضحايا الحرب في سورية. وفي غضون ذلك، وعدت الحكومة بتقديم 1000 يورو كمنحة سكن لكل لاجئ، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الكلفة السنوية للمهاجر الواحد في فرنسا تبلغ سنوياً نحو 14 ألف يورو، بما في ذلك المنح الاجتماعية.
ووسط جدل حاد حول مسألة الهجرة، أعلنت كُتلة حزب «الجمهوريين» اليمينية في مجلس الشيوخ، الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، حزمة مقترحات ترمي للتحكم في تدفق المهاجرين واللاجئين إلى فرنسا. ويجري ذلك استعداداً للنقاش الذي سيتم في الجمعية الوطنية (البرلمان) حول أزمة اللاجئين. ويذكر أن اليمين واليمين المتطرف في فرنسا يعارضان الهجرة واستضافة اللاجئين.
يقول رئيس كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برينو ريتايو، «يجب أن تتماشى سياسة السخاء التي تعتمدها فرنسا تجاه اللاجئين مع شيء من الحزم». ويرى هذا النائب اليميني أن 80% من طالبي اللجوء هم ليسوا لاجئين حقيقيين، مؤكداً أن السلطات القضائية لا ترحل سوى 5% من أولئك الذين رفضت طلباتهم.
إلى ذلك، دعا ريتايو إلى ضرورة مراجعة باريس سياستها تجاه الهجرة، ولكن من دون المسّ بحق اللجوء، وإلى التمييز بين الهجرة الشرعية وحق لمّ الشمل العائلي، وبين الهجرة غير الشرعية.