تضاءلت آمال جونسون في الوصول إلى قمة الهرم السياسي في بريطانيا بسب سطوع نجم وزير المالية أوزبورن. أرشيفية

محافظ لندن ليس أحمق كما تشير إليه سلوكياته

اعترفت تشارلوت جونسون واهل، والدة محافظ لندن، بوريس جونسون أنها تشعر «بالقلق» من احتمال أن يصبح ابنها «الأحمق» رئيس وزراء بريطانيا. وباتت طموحات جونسون بالانتقال الى داونينغ ستريت، أمراً معروفاً للجميع منذ سنين عدة، على الرغم من أنه بذل ما في وسعه لتجنب التطرق الى هذا الموضوع.

وقالت والدة المحافظ، في مقابلة مع اذاعة تايمز بأنها تشعر «بالقلق الشديد» عما يمكن أن يفعله ابنها لاحقاً، حالما تنتهي فترة عمله كمحافظ للندن في شهر مايو المقبل. وقالت «إنه مهتم بأن يكون زعيم حزب المحافظين، ولكن ربما يتقاعد ويصبح رساماً (وهو رسام ممتاز)، وإذا وصل الى القمة في الهرم السياسي سأكون فخورة به، ولكنني قلقة لأن وظيفة رئيس الحكومة عمل مروع».

والمعروف أن جونسون ارتكب الكثير من الزلات في كلامه خلال مسيرته السياسية، واعترفت والدته بأن ابنها الذي يتلعثم كثيراً «ليس أحمق بقدر ما تشير إليه سلوكياته»، ولكنها اعترفت بأن ابنها وهو من زعامات المحافظين «يتصرف بصورة حمقاء تماماً» ولكن مع ذلك فإن السيدة جونسون، التي لديها ثلاثة أطفال قالت إن محافظ لندن «يمتلك حساً ممتازاً في معرفة كل ما هو مهم»، وأضافت انه من الممكن ان يكون «رئيساً جيداً للحكومة».

ولكن السيد جونسون، وهو عضو في البرلمان ايضاً عن منطقة اوكسبيردج وساوث روزليب، لم يكشف صراحة عن رغبته في أن يصبح رئيساً للحكومة، اذ طالما قدم أجوبة مبهمة عن الأسئلة التي تطرح عليه والمتعلقة بهذا الموضوع.

وكان المحافظ جونسون، (51 عاماً)، قال أخيراً «من خلال ضبابية المستقبل البعيد من الواضح أنه سيكون أمراً رائعاً التفكير بأن يتقلد المرء منصباً جيداً ومشرفاً» ولكن منذ حصول حزب المحافظين على الأغلبية تراجعت آمال جونسون بأن يصبح خليفة لرئيس الحكومة ديفيد كاميرون، بعد أن اصبح وزير المالية جورج اوزبورن هو المفضل لخلافة كاميرون عندما تنتهي مدة حكمه في عام 2020 موعد الانتخابات العامة المقبلة، حيث أكد رئيس الحكومة أنه لن يعمل لفترة ثالثة في رئاسة الحكومة.

الأكثر مشاركة