البريطانيون يفضلون العيش في اسبانيا . أرشيفية

البريطانيون في مقدمة أرباب العقارات في إسبانيا

خُمس العقارات الإسبانية المعروضة للبيع للأجانب تذهب إلى ملكية البريطانيين، يشجعهم على ذلك قوة الجنيه الإسترليني في بلادهم، وانخفاض سعر اليورو. ووفقاً لأرقام جديدة صادرة عن دائرة تسجيل الأراضي الإسبانية، يستفيد البريطانيون، أكثر من أي جنسية أخرى، من مجموعة من العوامل الاقتصادية المواتية، من ضمنها انخفاض اليورو، ما خفض أسعار المنازل في مناطق مثل كوستا دل سول، وكوستا بلانكا.

كما أن ارتفاع الأسعار البطيء للعقارات في إسبانيا، مقارنة بارتفاعها السريع في بريطانيا، بنسبة 10% في بعض الحالات، يعني أن العقارات الإسبانية لا تؤثر إلا قليلاً في حافظة نقود البريطانيين. ووفقاً لإحصاءات إسبانية، فإن 19.8% من جميع الممتلكات المشتراة من قبل مواطنين غير إسبان في الأشهر الستة الأولى من عام 2015، كانت من نصيب مشترين بريطانيين. ويتأثر المشترون الألمان وغيرهم من مواطني شمال أوروبا من اليورو الضعيف، في حين أن مشترين من دول أبعد، مثل الروس الذين كانوا يشترون في السابق أعداداً كبيرة من منازل العطلات الإسبانية في السنوات الأخيرة، تعرضوا لضربة بسبب العقوبات الاقتصادية على بلادهم.

ويعيش في إسبانيا 750 ألف بريطاني أشهراً من السنة على الأقل. ويقول مدير المبيعات والتسويق العقاري في مايوركا، مارك برتشارد، وهي شركة تعمل في التطوير العقاري في المناطق الساحلية، إن «السوق البريطانية هي الأكثر أهمية بالنسبة لنا»، مضيفاً أن «هناك العديد من العوامل التي تدخل في هذا الخصوص، وأصبح الناس يدركون أن سوق الإسكان الإسباني بدأ في الازدهار من جديد».

وكانت إسبانيا قد عانت واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية في منطقة اليورو، حيث بدأت أسعار العقارات تتصاعد في البداية، وفكر الكثير من المتقاعدين في اقتناء منزل أحلامهم في بلاد الشمس المشرقة، إلا انهم وجدوا انفسهم مثقلين فجأة بالديون بعد انهيار الاسعار، ويملكون منازل لا تساوي قيمتها شيئاً بجانب ما دفعوه من ثمن.

إلا أن الثقة الكبيرة بالاستقرار الاقتصادي في بريطانيا خلق وفورات نقدية لدى الكثير من المواطنين، جعلهم يتطلعون لامتلاك منازل اقل سعراً في الخارج، حيث لاتزال اسعار المنازل في إسبانيا بمستويات أسعار عام 2002 في بعض الأحيان.

الأكثر مشاركة