آلة لتوزيع القصص في فرنسا للتشجيع على القراءة أثناء الانتظار
يشتكي الكثير منا طول الانتظار لإنجاز المعاملات في الإدارات المختلفة، ومن الملل الذي يتملك الإنسان خلال هذه الفترة، وللتغلب على هذا الملل قدمت شركة فرنسية خدمة غير مسبوقة، من خلال توفير آلة توزيع للقصص القصيرة، من أجل تشجيع الناس على القراءة أثناء الانتظار. وبات بالإمكان الحصول على قصة بكبسة زر، مثل الحصول على علبة «كوكاكولا» من آلات التوزيع الذاتية. وتوجد هذه الآلات في مدينة غرونوبل الفرنسية، من أجل التشجيع على القراءة واستغلال الوقت أثناء فترة الانتظار.
المبادرة جاءت من قبل بلدية غرونوبل، التي تدرس كيفية مساعدة المراجعين في الإدارات المختلفة على تحمل الطوابير الطويلة والانتظار لحين إنجاز المعاملات. ويقول متعاملون فرنسيون في المدينة، إنهم يضطرون إلى تصفح هواتفهم النقالة أو كتابة الرسائل عبر وسائل التواصل، لكن ذلك يزيد الضغوط عليهم.
ومن المعروف أن الإدارة الفرنسية معروفة بتعقيداتها البيروقراطية وطول انتظار المراجعين في صالاتها. ومهما يكن فقد أثنى العديد من المستطلعة آراؤهم على خطوة البلدية، وقالوا إنها في الاتجاه الصحيح، وطالبوا بتعميمها على المدن الفرنسية الأخرى. وقد تم توزيع سبع آلات في المرحلة الأولى في مؤسسات عمومية في غرونوبل، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد في الأشهر المقبلة. ويمكن للمستخدمين الحصول على قصص أو روايات قصيرة مطبوعة أو إشعار، للمساعدة على التغلب على الضجر والملل أثناء الانتظار. والخدمة مجانية تقدم من قبل دار نشر رائدة في المنطقة. ولا يتجاوز قراءة القصة الواحدة بضعة دقائق. ولا يوجد عدد محدد للاستخدامات، فالقارئ بإمكانه الحصول على العدد الذي يريد من القصص طالما هو موجود في قاعة الانتظار. ويقول مؤسسة «شورت إديشن» للنشر، كريستوف سيبيود، «راودتني الفكرة عندما رأيت المتعاملين يذهبون إلى آلة توزيع الشوكولاتة والمشروبات، فقلت في نفسي، بإمكاننا أن نفعل الشيء نفسه مع الأدب والتاريخ والشعر، لاستغلال أوقات الانتظار». وقد أعجب رئيس بلدية غرونوبل، إيريك بيول، بالفكرة، وكان أول من رحب بهذه الخدمة وطلب عدداً من الماكينات لوضعها في الإدارات التابعة للبلدية، إضافة إلى المكتبة العامة والمراكز الاجتماعية في المدينة.