التبرّع بالدم أو السجن في ولاية ألباما الأميركية

حكم قاضٍ أميركي على متهمين عدة بغرامات متفاوتة، إلا أن هؤلاء لم يكن باستطاعتهم دفعها؛ فأعطاهم خياراً لم يخطر ببال أحد منهم. وقال القاضي في محكمة بولاية ألباما، جنوب الولايات المتحدة، إنه بإمكان المتهمين التوجه فوراً إلى أقرب مركز للتبرع بالدم، ثم العودة إليه بوصل يثبت تبرّعهم، وإلا سيودعهم السجن، الأمر الذي استنكرته جمعيات حقوقية في عدد من الولايات الأميركية.

وقال المسؤول في «مركز مكافحة الفقر»، هنري ميدستون، الذي يعنى بقضايا الانتهاكات، إن هذا الإجراء غير قانوني ويتعين على القاضي احترام كرامة المتهمين؛ مضيفاً أن «التبرع بالدم عمل اختياري وتطوعي، ولا يجب أن يتم تحت تهديد القاضي بالسجن». وأثناء المحاكمة قال القاضي، مارفن ويغنز، إن المخالفين للقوانين يجب أن ينفذوا العقوبات، وإلا «فضابط الشرطة لديه ما يكفي من الأصفاد لتقييد من لا يملك المال (لتسديد الغرامة)». وتقول المحامية، سارة زامبيرن، التي تعمل لمصلحة المركز، إن المتهم الذي يحكم عليه بالغرامة وليس لديه المال عليه «أن يدفع الغرامة من دمه»، منتقدة هذا الإجراء الذي ترى فيه «استغلالاً لظروف المتهمين». في المقابل، يرى محامون آخرون أن ما قام به القاضي ليس مخالفاً للقانون الأميركي.