الروهينغا ليسوا معنيين بانتخابات بورما
يبدو أن الانتخابات، التي سيتم تنظيمها في بورما في الثامن من نوفمبر هذا العام، والتي تؤذن بعودة الديمقراطية للبلاد، لا تعني شيئاً لمسلمي الروهينغا الذين تقطعت بهم السبل في خليج البنغال داخل معسكرات بائسة، إذ إن معظم الحملات الانتخابية اعتمدت أساساً على المشاعر المناهضة للمسلمين، والتي يغذيها الوطنيون المتطرفون والرهبان البوذيون، حتى زعيمة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، أونغ سان سو كي، أبقت نفسها على مسافة من المخيمات. وتعرضت سو كي داخل بورما للهجوم من قبل المتشددين البوذيين، لكونها متعاطفة جداً مع الأقلية المسلمة التي تشكل نحو 5% من السكان، بعد أن دعت لوضع حد للكراهية الدينية والتمييز، وأكدت أنه «من المهم جداً أن يعيش جميع الناس، بغض النظر عن دينهم في بلادنا بشكل آمن على الدوام».
وخاطر العديد من الروهينغا بحياتهم بالفرار من البلاد على متن قوارب متهالكة. ويقول أحدهم: «لا يمكننا الذهاب إلى أي مكان»، مضيفاً أنه «على الأقل كان السود في جنوب إفريقيا يستطيعون العيش في البانتوستانات التي أنشأتها (الأفريكانيون)، أما نحن فلا يمكننا حتى أن نفعل ذلك، نحن محاصرون».