ألمانيا تريد لعب دور مهم في الشرق الأوسط

تحاول ألمانيا لعب دور أكبر في مناطق الصراع حول العالم، فبعد الصراع في أوكرانيا، تريد برلين أن يكون لها حظ سياسي وربما اقتصادي في الشرق الأوسط. ويأتي استقبال وزير الخارجية الألماني فرانك ‏فالتر قبل أيام لنظيره الأميركي جون كيري، في إطار التنسيق من أجل هذا الدور الجديد. وخلال المؤتمر الصحافي، أشاد كيري ‏بالدور الفعال للدبلوماسية الألمانية. ويرى مراقبون أن هذا التصريح ليس من قبيل المجاملة فحسب، ولكن ألمانيا ‏باتت بالفعل تلعب دوراً مهماً في الصراع السوري. ‏

 

وفي حين تعاني السياسة الخارجية الألمانية من ضعف هيكلي، فإن مصداقيتها ‏الاقتصادية وعدم تدخلها العسكري في النزاعات يمنحانها مصداقية لعب ‏دور الوساطة في حل النزاعات في الشرق الأوسط. ويحاول فالتر حالياً بناء جسور التواصل مع الأطراف المعنية في الصراع؛ ليكون بذلك الهدف الرئيس للوزير الألماني. وقد يلعب هذا الأخير دور الوسيط بين واشنطن وموسكو في ما يخص الخلاف بين الطرفين حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد. كما أن الحكومة الألمانية يمكنها أن تستعين بالورقة الإيرانية أفضل من غيرها ‏من العواصم الغربية.

 

يذكر أن ألمانيا ‏كانت قد أبدت مرونة أكثر في مفاوضات الاتفاق ‏النووي الإيراني، خلافاً لفرنسا. ‏من جهة أخرى، تريد برلين أن يكون لها دور فاعل في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال عقد اجتماعات بين الطرفين في ألمانيا.

تويتر