«داعش» يقتل 13 صحافياً في الموصل منذ احتلالها

منذ أن احتل تنظيم «داعش» مدينة الموصل العراقية، قام بقتل 13 صحافياً، اضافة إلى عدد من العاملين في الحقل الاعلامي فيها، حسبما ذكره تقرير منظمة «صحافيون بلا حدود»، الذي أشار إلى أن المنظمة والعاملين فيها كانوا الهدف الرئيس لتنظيم «داعش». ومن غير المعروف مصير 10 من العاملين في الوسط الإعلامي، الذين تعرضوا للخطف خلال 16 شهراً، ويبلغ تعدادهم 48 صحافياً.

وقالت منظمة «صحافيون بلاحدود» إن «داعش» سيطر على محطتي التلفزة والاذاعة المحليتين، وحول الموصل إلى ثقب أسود إعلامي. واعتبر «داعش» الاستديوهات والمعدات التي كان يستخدمها الصحافيون عبارة عن غنائم حرب وتم استخدامها للقيام «بهجمات إعلامية»، حسبما ذكره رئيس منظمة «صحافيون بلا حدود» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الكساندر الخازن.

ويعتقد أن المعدات التي تمت مصادرتها من محطة تلفزيون «سما الموصل» التي كان يمتلكها محافظ المدينة السابق اثيل النجيفي، قد تم استخدامها لتسجيل مراسم الخطبة التي ظهر فيها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة، في المسجد الكبير بمدينة الموصل خلال شهر يونيو من عام 2014 في أول ظهور علني له. واستخدم «داعش» المعدات التي استولى عليها من أجل تشغيل محطة التلفزة الخاصة به التي تحمل اسم «دابق»، إضافة إلى محطة الإذاعة التي تحمل اسم «البيان».

وقال تقرير منظمة «صحافيين بلا حدود» إن الموصل شهدت هروباً جماعياً للصحافيين، حيث ترك الموصل نحو 60 صحافياً وعاملاً في الوسط الإعلامي، قبل سقوط المدينة. وأضاف التقرير أن «بعض هؤلاء عادوا الى المدينة في ما بعد ودفعوا حياتهم ثمناً لهذا الخطأ الذي ارتكبوه».

وبالطبع فإن أخبار هؤلاء الصحافيين لم تكن بأهمية أخبار الصحافيين الأميركيين الذين قطع رؤوسهم «داعش»، ليس لأن قتلهم تم بصورة إنسانية عن طريق استخدام إبرة سامة أو ما شابه، إذ إن تقرير «صحافيون بلا حدود» أكد أنه تم قتلهم بمنتهى الوحشية والبشاعة، أو لأن الغرب اهتم بتغطية أخبار الصحافيين الأميركيين متجاهلاً العراقيين، اذ إن تقرير «صحافيون بلا حدود» نشرته أكثر من جهة إعلامية غربية، وإنما لأن الجهة الصحافية الرسمية في بغداد خلال هذا الوقت كانت مشغولة بتلميع صورة قائد عراقي فذ حقق الكثير لشعبه وأمته خلال وجوده في السلطة سنوات عدة، وقتل الكثيرين وبدد المليارات، وجعل العراق العظيم في قمة أكثر دول العالم فساداً.

الأكثر مشاركة