600 طفل يولدون ميتين في بريطانيا بلا مبرر
يولد كل عام نحو 1200 طفل ميتين، عندما يصل أوان ولادتهم، وإذا تمت ولادة الأطفال قبل تطور المشكلات في أرحام أمهاتهم، فمن المرجح أن يخرجوا إلى العالم وهم في حالة صحية جيدة. وستنشر دراسة حول الأطفال الذين يولدون ميتين، الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تؤكد الدراسة أن نصف هذه الوفيات يمكن تجنبها. وفي العديد من الحالات يمكن منع هذه الوفيات عن طريق المراقبة الوثيقة، والتدخل لتوليد الطفل، قبل أن تصبح التعقيدات أكثر خطورة.
وقالت رئيس الأبحاث والوقاية في جمعية ساندز لحالات الولادة الميتة، جانيت سكوت: «إذا علمتم أنه يمكن تجنب المئات من حالات الوفيات هذه لأسباب معينة، فإنه ينبغي أن نأخذ هذه المسألة على محمل الجد، وأن تتم معالجتها، وأنه لمن المحير ألا تتم معالجة هذه الأسباب، عند من يولدون ميتين».
وأخذت وزارة الصحة على عاتقها التدقيق في حالات الوفيات عند الولادة بعد الأسبوع 37، وطلبت من جامعة أكسفورد تنفيذ البحث فيها. وأشارت الأبحاث السابقة إلى أنه يمكن إنقاذ هؤلاء الأطفال عن طريق المراقبة الوثيقة. وتشير الجماعات التي تدعو إلى توفير اهتمام أكبر للأطفال، إلى أن مشكلة وفيات الأطفال عند الولادة غير المبررة في نهاية الحمل، معروفة منذ سنوات.
وتم نشر بحث في وفيات الأطفال، خلال عملية الولادة في عام 2010، من قبل «معهد ما بعد الولادة»، التابع لوزارة الصحة البريطانية، وكشفت عن أن وجود رقابة وثيقة واهتمام أكبر بالأم لحظة الولادة، ما من شأنه أن يوفر 64% من الولادات المتوفاة.
وتعترف الحكومة بأن معدل الولادات لأجنة متوفاة مرتفع جداً، وفي الأسبوع الماضي أعلن وزير الصحة، جيرمي هانت، أن هناك طموحات لتقليل معدل الوفيات عند الولادة، وكذلك وفيات الأمهات بنسبة 50%، بحلول عام 2030.
وأعلنت وزارة الصحة أنها خصصت أربعة ملايين جنيه إسترليني، لشراء معدات مراقبة متطور جداً، لمراقبة دقات قلب الجنين، وكشف المشكلة بسرعة.